بعد مسلسل كليوباترا..

عدوى المسلسلات التاريخية تنتقل إلى المنتجين

الثلاثاء، 30 مارس 2010 11:29 ص
عدوى المسلسلات التاريخية تنتقل إلى المنتجين المنتج إسماعيل كتكت
كتب على الكشوطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمجرد الإعلان عن بدء تصوير مسلسل كليوباترا، ورصد شركة عرب سكرين ميزانية ضخمة للوصول إلى المستوى الفنى والتقنى المتوقع لشكل حياة الملكة كليوباترا، فاجأنا العديد من المنتجين بخططهم لطرح مسلسلات رمضانية بنكهة تاريخية أيضا، وكأن التاريخ أصبح مادة ثرية لكتاب الدراما بعيدا عن المشاكل الحياتية اليومية، حيث أعلن المنتج إسماعيل كتكت عن بدء التحضير لمسلسل "ملكة فى المنفى" بطولة الفنانة نادية الجندى ويشاركها فى البطولة أكثر من 200 فنان، ويتناول العمل من خلاله حياة الملكة الراحلة نازلى.

ثم مسلسل "السادات" بطولة الفنان خالد صالح الذى يجسد دوره فترة حكمه لمصر وآسر ياسين الذى يجسد دور السادات فى شبابه وغادة عادل التى تجسد دور جيهان السادات. أما مسلسل "البرنسيسة والأفندى" بطولة نيكول سابا والذى كانت قصته شبيهة بقصة مسلسل ملكة المنفى، مما أدى إلى توقفه نهائيا بعد أن فشل المنتج فى التعاقد مع التليفزيون المصرى لشرائه والهجوم الشديد الذى لحق بالمسلسل بسبب تجسيد نيكول شخصية تاريخية مصرية، فى حين أنها لبنانية وملامحها بعيدة عن الملامح المصرية، إلا أن المشروع توقف نهائيا.

أيضا مسلسل "شيخ العرب همام" وهو مسلسل اجتماعى وله بعد تاريخى، حيث يجسد قصة آخر ملوك الصعيد، ويقدمه الفنان يحيى الفخرانى وتشاركه البطولة صابرين وباسم السمرة.
أما آخر المسلسلات التاريخية التى ستدخل فى سباق رمضان المقبل هو مسلسل "الأميرة ذات الهمة" وهو بطولة الفنانة مادلين طبر وعزت العلايلى وعزت أبو عوف وأحمد عبد العزيز، ومن إنتاج قطاع الإنتاج وإخراج أحمد خضر، وتدور أحداثه التاريخية حول قصة حقيقية لسيدة عاشت أحد عصور ازدهار الدين الإسلامى واشتهرت بكونها فارسة هزمت العديد من الملوك وقتها وكانت ضمن الحامين لهارون الرشيدى،‮ ‬اشتهرت أيضا بجمالها الفتان،‮ ‬مما أدى إلى تهافت كل الملوك عليها.

عن سبب تلك العدوى التى انتشرت بعد بدء تصوير مسلسل كليوباترا، يقول الناقد طارق الشناوى إن اللجوء والهروب للتاريخ من خلال المسلسلات لا يعبر أبدا عن حالة فراغ أو شح فى السيناريوهات وإنما هو نوع من العدوى ينتاب المنتجون بعد نجاح المسلسلات التاريخية والسير الذاتية فى رمضان الماضى، وهو نوع من أنواع اللعب على المضمون والحصان الرابح، وهذا نتاج تعامل المنتجين مع المسلسلات على أنها سلعة تباع وتشترى وليس فنا حقيقيا يحتاج إلى نوع من أنواع الحرفية.

أما الدكتورة زينب العسال، فقالت إن وجود كم كبير من المسلسلات التاريخية على مائدة رمضانية واحدة لا يعيب فى شىء طالما كل مسلسل سيكون له اتجاهه التاريخى وفترته التاريخية التى لا تتعارض مع الفترات التى يعيشها المسلسل الآخر حتى لا يحدث نوع من التشتت للمشاهد، وأن السبب فى انتشار المسلسلات التاريخية لم يأت فقط من داخل مصر وإنما النجاح الكبير لمسلسل "مريم" الإيرانى و"جنكيزخان" السورى جعل المنتجين فى حالة غيرة وتنافس فى اختيار الشخصيات المحيطة بالجدل مثل الملكة نازلى والسادات، ونفس الأمر حدث فى السنيما باختيارهم لشخصية المشير وشخصية الرئيس الأول لمصر محمد نجيب ومن قبلهم جمال عبد الناصر وغيرهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة