ذكرت مجلة جلوبال بوست الأمريكية أن بدو سيناء يعدون أكثر الفئات انتفاعا من عدم الاستقرار النابع من الصراع المحتدم فى غزة وتفاقم الأوضاع بعد البدء فى بناء الجدار الفولاذى على الحدود المصرية مع قطاع غزة، وذلك عبر تهريب البضائع من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة.
"نحن نحتاج للوظائف، والأموال شأننا شأن الجميع، فنحن لا نحب الفلسطينيين بالضرورة، ولكننا نحب المال بالتأكيد"، هكذا قال أحمد، الذى طلب بعدم استخدام اسمه الأخير وهو من بدو شمال سيناء.
وقالت جلوبال بوست إنه برغم شهرة منطقة شمال سيناء بكونها أحد أفقر المناطق فى مصر، التى يسكنها الرعاة والمزارعين البدو التقليديين، إلا أنها شهدت مؤخرا نشوب طبقة جديدة من المهربين المحلين الأثرياء الذين يجوبون الصحراء بسيارتهم "SUV" الفارهة والذين غالبا ما يساعدون البدو الأقل حظا منهم الذين لا يزالوا يعيشون بين الكثبان الرملية على بضعة دولارات فى اليوم، فعلى ما يبدو بات التهريب فرصة سانحة للعمل بعد أن ضاق ذراع البدو من العثور على فرص عمل مواتيه.
وأضاف أحمد "والدى يجنى 100 دولار فى الشهر، بينما أجنى قرابة الـ20 ألف دولار أو 30 ألف فى بعض الشهور".
وأشارت جلوبال بوست إلى أن هذا الانتعاش الاقتصادى غير الرسمى يوفر فرصة عمل لآلاف من الأشخاص المعدمين فى هذه المنطقة، بعضهم من أولئك الذين يستقطعون الأنفاق تحت الحدود، لهؤلاء المسئولين عن تعبئة ونقل البضائع، فضلا عن المزارعين الذين يؤجرون أراضيهم لتخزين البضائع المتجهة إلى غزة.
وقالت جلوبال بوست إنه بعد انتهاء الاحتلال الإسرائيلى فى الثمانينيات، انتشرت مشاعر التفاؤل فى قلوب البدو حيال وجود مخططات لتطوير شبه جزيرة سيناء، حسبما يقول وليد قزيحة، أستاذ العلوم السياسية فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة، وقيل حتى إنه كان هناك حديث بتحويل مياه النيل إلى سيناء لتغذية تطوير الزراعة والصناعة.
وأضاف قزيحة أن "هذا كان ليوفر فرصة ذهبية لتطوير المنطقة، ولكن هذا لم يحدث.. وكان ليغير الوضع كليا، فالبدو لم يكونوا لينخرطوا فى هذه التجارة غير الشرعية إذا كانوا لديهم سبيل أفضل لعيش حياتهم".
جلوبال بوست: بدو سيناء أكثر المنتفعين من صراع غزة
الثلاثاء، 30 مارس 2010 09:31 م
جلوبال بوست: بدو سيناء منتفعون من صراع غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة