أثناء مناقشة كتاب "أقباط ومسلمون"..

"الفقى" يطالب بحذف خانة الديانة من البطاقات

الثلاثاء، 30 مارس 2010 08:25 م
"الفقى" يطالب  بحذف خانة الديانة من البطاقات الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال د.مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب إن الحكومة تحد من بناء الكنائس خوفا من تغيير هويتها الإسلامية، مشيرا إلى أن 50% من الكنائس فى مصر تم أنشاؤها بدون تراخيص، ولا يمكن إلقاء اللوم فى هذا الشأن على المسيحيين وحدهم بل على الحكومة أيضا والتى امتنعت بدورها عن منحهم هذا الحق من البداية.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت صباح اليوم الثلاثاء، بمقر الهيئة المصرية العامة للكتاب، لمناقشة الطبعة الجديدة من كتاب "أقباط ومسلمون منذ الفتح العربى وحتى عام 2002" للكاتب "جاك تاجر" وحضرها كل من الدكتور مصطفى الفقى، الدكتور قاسم عبده قاسم، الدكتور محمد عفيفى، الكاتب سمير مرقس وأدار اللقاء الدكتور محمد صابر عرب.

وأضاف الفقى أن القانون الموحد لبناء دور العبادة والذى نص عليه الدستور المصرى سيعوق كثيرا من عملية بناء الكنائس والأديرة المسيحية، فعلى سبيل المثال لو طالب المسيحيون بالتوسع فى إنشاء عدة أديرة داخل كل محافظة سيطالب المسلمين على الجانب الآخر بحقهم فى الحصول على مساحات أراضى مماثلة لبناء المساجد، وبالتالى سيدخل الطرفان فى منافسة طويلة وتشتعل نيران الفتنة بشكل يصعب إخماده.

وأوضح الفقى أن المناخ السياسى فى فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر هو الذى سمح بتهدئة الفتنة بين المسلمين والأقباط، ولكن عندما جاءت فترة الرئيس الراحل أنور السادات وخرجت جماعة الإخوان المسلمين للشارع المصرى من جديد أعاد هذا مخاوف الأقباط وحدة المشاحنات بين الطرفين مرة أخرى.

وأضاف الفقى عن الكتاب قائلا: هذا الكتاب مثير ومهيج لمشاعر المسلمين والأقباط على حد سواء ويفتقر للموضوعية بشكل كبير، ويتضح فيه أن الكاتب تعمد اختيار وقائع معينة بشكل انتقائى لتدعيم فكرته ووجهة نظره، ونعلم جيدا أن العلاقة بين المسلمين والأقباط ليست وردية ولكن أيضا ليست عدائية بالشكل الذى يعكسه هذا الكتاب المغرض الذى نال من الشهرة أكثر مما يستحق والمشكلة الحقيقية التى تواجهنا ليست فى علاقة المسلمين بالأقباط بل فى حكامنا الذين لا يقرأون التاريخ وحتى وإن قرأوه لا يفهموه.

وتابع: نشر هذا الكتاب سلاح ذو حدين فهو مفيد لأنه يفتح باب الجدل والمناقشة فى كثير من القضايا الشائكة ولكنه فى نفس الوقت بمثابة منشور تحريضى، وكان من الأولى أن نتجاهل إعادة طبعه من جديد خاصة فى ظل الأوضاع الملتهبة فى هذا الوقت تحديدا.

كما أكد الفقى على أنه يجب حذف خانة الديانة من البطاقات الشخصية قائلا إن وضع خانة للديانة فى البطاقة الشخصية تصرف غير متحضر ومرفوض فى الدول الأجنبية. واتفق معه قاسم عبده قاسم قائلا: فى تقديرى الشخصى الكتاب يفتقر لكافة الأسس العلمية فهو انتقائى عندما يستشهد فيه الكاتب بأشياء تخدم أفكاره ووجهة نظره ويتجاهل الحقائق الأخرى التى تتعارض معه وهذا ما نلحظه عند استعانته ببعض آيات القرآن الكريم، فنجد أنه اقتبس بعض الآيات التى تتحدث عن الحروب والغزوات ليظهر أن المسلمين متشددون وهمجيون ويتجاهل فى المقابل آيات أخرى تحث المسلمين على حسن معاملة أهل الكتاب.

وقال محمد عفيفى: على الرغم من أننا أجمعنا على مساوئ هذا الكتاب ونظرته الفردية إلا أننى سعيد بإعادة طبعاته من جديد من بعد أن صدرت طبعته الأولى فى عام 1951 وثار حوله جدل واسع تسبب فيه الإخوان المسلمين وقتها، والذى دفعنى للمطالبة بطباعته الآن هو أننى وجدت حربا مشتعلة بين المسمين والمسيحين على مواقع الإنترنت كل منهم يستغل أجزاء من الكتاب لصالحه، فأردت أن نقرأ جميعا هذا الكتاب من جديد ونتناقش فيه ونفتح باب الحديث فى كثير من القضايا المسكوت عنها، وتعمدت أن تكون المقدمة بقلم مسلم ومسيحى للتأكيد على فكرة الوحدة الوطنية وحتى نوقف الفتنة الطائفية.

وقال صابر عرب: الكتاب أحدث ضجة كبيرة فور صدوره وظن البعض أنه سيقدم تأريخا للعلاقات الإسلامية القبطية فى الفترة التى تناولها، ولكن للأسف عندما انتهينا جميعا من قراءته وجدنا أنه بعيد كل البعد عن الحقائق والوقائع التاريخية المعروفة ويتناول عدة رؤى شخصية تجعله كتابا للتسلية والمتعة وليس للتثقيف والدراسة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة