الفرق بينا وبين الأمريكان إحنا عاطفيين وهما عمليين..

العالم المصرى مصطفى السيد: استثمار الأموال بالبحث العلمى أفضل من وضعها بالبنوك

الثلاثاء، 30 مارس 2010 06:31 م
العالم المصرى مصطفى السيد: استثمار الأموال بالبحث العلمى أفضل من وضعها بالبنوك العالم المصرى مصطفى السيد
الفيوم ـ رباب الجالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور مصطفى السيد العالم المصرى فى مجال "النانو تكنولوجى" والحاصل على قلادة العلوم الوطنية الأمريكية، أن الاقتصاد فى أى دولة ينتعش مع اكتشاف أى مادة جديدة كونها تفتح الباب أمام صناعات جديدة وتوفر بالتالى فرص عمل وتنتعش جباية الضرائب، ولذلك اتجهت الحكومة الأمريكية إلى الإنفاق على البحث العلمى فكل دولار أمريكى ينفق على البحث العلمى تحصل الخزانة على 5 دولارات مقابل له، مؤكداً أن استثمار الأموال بالبحث العلمى أفضل من وضعها فى البنوك.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت بجامعة الفيوم تحت عنوان "علمائنا فى الخارج ودورهم فى اثراء البحث العلمى" وحضرها الدكتور أحمد الجوهرى رئيس جامعة الفيوم والدكتور عبد الحميد عبد التواب نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة .

وأشار السيد إلى أن الشعب المصرى يعد من أكثر الشعوب إبداعا فى العالم، لأنه يمتلك الإبداع الحقيقى الذى يواجه عقبات كثيرة، خصوصاً ضعف الرواتب، مؤكداً أن الفارق ما بين المصريين والأمريكان يتمثل فى الحرية الشخصية وإعطاء الفرصة للإبداع وعدم التعنت من قبل رؤساء العمل.

ولفت إلى أن هناك دول تمتلك الإمكانيات الجيدة والأيدى العاملة، ولكن ينقصها الإبداع مثل الصين التى استغلت وفرة الأيدى العاملة لتصنيع منتجات كانت تنتج أساساً فى الدول الأوروبية فقامت بتصنيعها وأعادت تصديرها إليها، وتساءل لماذا لا تفعل مصر مثل الصين، وهى التى تفوقها فى امتلاك الإبداع.

وأكد أن هناك اختلافات فى العادات والتقاليد ما بين أمريكا ومصر من بينها العلاقة بين الطالب والأستاذ، فنحن عاطفيون وهم عمليون، وضرب مثالاً لذلك بأنه "كان هناك أحد الطلاب يجلس فى محاضرة رافعاً قدميه فى وجه أستاذه وهو ما تعجبت له ولكننى اكتشفت أن كل ما يهم الأستاذ هناك هو توصيل المعلومة للطالب دون التطرق للأمور الشخصية، وقال إن الشخص الذى ضرب بوش بالحذاء قصد إهانته، لكن عند الأمريكان فالأمر عادى".

وعن علم النانو تكنولوجى، أشار إلى أنه خلق طفرة جديدة فى العلوم وتم من خلاله استخلاص مواد عديدة لها خواص جديدة، وبين أنه يتم اكتشاف 10 مواد جديدة كل يوم وكل مادة تستغرق عام ونصف حتى يتم استخدامها، وهذا العلم فى معناه هو تحويل أى مادة صلبة إلى جزيئات أخرى صغيرة لا تحمل نفس الاسم ولا الخواص، وعن حجم هذه المادة المسماة بالنانو، وأشار إلى أن الشعرة الواحدة من رأس الإنسان تساوى بسمكها 50 ألف نانو .

وعن اكتشافه الهام لعلاج مرض السرطان بواسطة جزيئات الذهب، أكد "أن كل ما كنا نعرفه عنه أنه يلمع ولا يتفاعل مع أى مواد أخرى، ولكن الجديد هو أن النانو من الذهب يكشف عن خلية سرطانية واحدة ويمكننا من رؤيتها بالميكروسكوب الموجود فى المعامل العادية، وكانت العقبة فى كيفية معرفة الفارق بين الخلية السرطانية والسليمة، واكتشفنا أن الأولى يتكون حولها بروتونات لا تتكون حول الثانية، وعندما يتم تسليط الضوء على هذه الخلية تعمل البروتينات على تسخين الضوء وتحويله إلى حرارة تجعل الذهب يذيب الخلية السرطانية".

وطالب السيد بالكشف الدورى لاكتشاف المرض مبكراً، مشيراً إلى أن الابتعاد عن المأكولات الدهنية تعتبر من الطرق التى تقلل الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى الامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة.

وعن قيام العلماء المصريين بأبحاث عملية فى مصر تساءل، "إن العقول المصرية موجودة ولكن أين التمويل؟"، مطالباً الحكومة بوضع أولوياتها لهذا المجال والمواد التى تحتاجها وتوفير التمويل اللازم، مشيراً إلى استخدام علم النانو تكنولوجى بمصر وأن الدكتور أحمد بهجت أنشأ مصنعاً متخصصاً فى هذا الشأن .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة