تصدر الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. أحمد مجاهد العدد الأول من مجلة الخيال فى شهر إبريل القادم، والتى يرأس تحريرها د. ابراهيم غزالة، وتعد هذه المجلة هى الأولى من نوعها من حيث تخصصها فى الفنون البصرية على اختلافها تتناول إشكاليات الفن التشكيلى بالمتابعة والتحليل النقدى.
هذا ويُصدر العدد الأول كلمة لوزير الثقافة فاروق حسنى الذى يؤكد ضرورة إصدار مجلة للفن التشكيلى، خاصة وللفنون البصرية عامة، لمواكبة الحالة الإبداعية فى مصر أو فى الوطن العربى أو العالم الخارجى، كما أنه حدث هام فى تاريخ الحركة التشكيلية المصرية لاستكمال منظومة الإصدارات الفنية الأخرى.
وجاءت كلمة الافتتاحية لرئيس التحرير د. إبراهيم غزالة لتطرح إشكالية عدم إقبال الجمهور على الفن التشكيلى طارحاً أسبابها، وهى أولاً: التقصير الإعلامى الناتج عن عدم إدراك أهمية الفن التشكيلى ودوره فى المجتمع، ثانياً: مشاركة الفنانين التشكيليين أنفسهم فى هذا التقهقر لفشلهم فى إقناع المؤسسة الحكومية والسياسية والتنفيذية بأهمية دورهم وخطورته، بالإضافة إلى عدم مبادرة هؤلاء الفنانين إلى تطوير الشكل الجمالى والفنى فى الحياة العامة.
ومن المقالات النقدية الهامة مقال للدكتور خالد البغدادى بعنوان "التشكيلى فاروق حسنى...جدلية اللون والروح"، إلى جانب باب عُنون باسم "عشاق للفن" حيث أجرت "أسرة الخيال" حواراً مع د. حسام بدراوى بعنوان "د. حسام بدراوى فنان تشكيلى ضل طريقة إلى السياسة" والذى يؤكد فيه د. حسام أن جانبا كبيرا من الشخصية يتم بناؤه عن طريق المدرسة، وأن دراسة الطب التفصيلية لجسم الانسان تجعلك إما أن يكون اتجاهك تقنيا تماماً أو تفتح آفاقك إلى الكون ككل.
ومن أبواب المجلة أيضاً باب زيارة لفنان بعنوان "من الحسين" إلى ألمانيـا..خبيئـة محمد طه حسين" حيث يرصد الباب مسيرة الفنان د. محمد طه حسين الذى عمل مدرباً للرسم فى مدرسة المعادى النموذجية، وحصل على بعثة اختارها لألمانيا الغربية للحصول على الدكتوراه ثم تعرفه إلى المعمارى أحمد عبده والنحات آدم حسين وصموئيل هنرى وانتقاله إلى مدينة "دوسلدورف" والتحاقه بمرسم الفنان الجرافيكى "أتوكوستر" وتزامله مع الفنانين الكبار مثل "أوكر"، "جريفنتس" و"ماك" وتقابله مع صديقه الفنان أحمد ماهر رائف الذى تعلم على يديه الاشتغال بالحفر والجرافيك.
أما باب "الفن والمجتمع" فيحتوى على مقال للفنان إبراهيم غزالة بعنوان "شارع المعز..نموذج للاستثمار التاريخى والحضارى" ويتطرق لشارع المعز بعد تطويره وتجديده من قبل وزارة الثقافة ومظاهر هذا التطوير، راصداً المشاريع التى سبق ترميمها وتطويرها وإعادة إحيائها ومنها بيت زينب خاتون وبيت الهراوى وقصر الأمير طاز، وكيف أصبحت تلك المشاريع الأثرية مصدراً للدخل القومى لمصر، ومن المقالات النقدية الهامة مقالان للفنان عصمت داوستاشى والسفير يسرى القويضى عن بينالى الإسكندرية الخامس والعشرون لدول البحر المتوسط الذى افتتحه وزير الثقافة الفنان فاروق حسنى واللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية فى شهر ديسمبر الماضى حيث تناولوا البينالى بالنقد والتحليل لفعالياته والأعمال الفنية المعروضة به وذلك فى باب بعنوان ملف العدد.
وفى باب "متاحف" ضم مقالة عن متحف البرادو للفنان مصطفى الهندى ويضم المتحف أصول وإنجازات الفن الغربى وبداية إنشائه فى عهد كارلوس الثالث كما ضم أيضاً المقال أشاره إلى قاعات المتحف بأسماء الفنانين العالمين، أمثال ريبيرا والجريكو وفيلازكيز، وتضم المجلة أيضاً فى أبوابها الثابتة باب السينما الذى ضم تحقيق بعنوان "الحياة بالألوان الطبيعية" ويناقش فيه قضية فى غاية الأهمية وتفرض نفسها حالياً على الواقع المصرى وهى علاقة الفن بالدين، ورسم الجسد العارى واستعانة الفنانين وطلاب الفنون الجميلة بالموديل العارى لرسم تفاصيل الجسد البشرى وقد طُرحت هذه القضية من خلال فيلم "بالألوان الطبيعية" للمخرج أسامة فوزى ومؤلفه هانى فوزى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة