مؤتمر الترجمة وتحديات العصر..

الترجمة تسهم فى نقل المعرفة وتبادل الثقافات بين الأمم

الثلاثاء، 30 مارس 2010 10:11 م
الترجمة تسهم فى نقل المعرفة وتبادل الثقافات بين الأمم الدكتور جابر عصفور مدير المركز القومى للترجمة
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشاعر اللبنانى عبده وازن، إن المترجم المصرى الدكتور محمد عنانى كان أميناً فى ترجمته لملحمة الفردوس المفقود Paradise Lost تأليف الشاعر الإنجليزى "جون ميلتون" من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية على عكس المترجم الفرنسى "شاتو بريون" والذى قضى فى ترجمة الملحمة للفرنسية أكثر من 30 عاماً، ورغم ذلك انحرف قليلاً فى ترجمته عن النص الأصلى.

وأضاف، أن مقدمة "عنانى" كانت شديدة العلاقة بالنص الأصلى ونجح فى الحفاظ على البنية الكاملة للملحمة إيقاعاً وشكلاً لدرجة تمكنا من قراءة سطور الملحمة فى نسختها الإنجليزية مع نسختها العربية فى آن واحد، وأن "عنانى" أبدى الإيقاع فى الملحمة اهتماماً كبيراً وخلق خيط يجمع بين كل أصوات الملحمة، وأستطاع أن يجعل له بصمة خاصة به فى عالم الترجمة.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدت أمس الاثنين ضمن فاعليات مؤتمر الترجمة وتحديات العصر بالمركز القومى للترجمة، بعنوان "ترجمة الشعر" وحضرها كل من الدكتورة ديمة الشكر، الشاعر عبده وازن، الدكتور صلاح نيازى، الدكتورعيسى مخلوف وأدارها الدكتور فريد الزاهى.

من ناحية أخرى قال صلاح نيازى أثناء كلمته عن أفانين شكسبير وتأثيرها فى الترجمة مستشهداً بمسرحية مكبث مثالاً، إن النصوص المترجمة قد تختلف فيما بينها وإن كانت لنفس العمل الأصلى، وذلك وفقاً لطبيعة ومزاج الشخص المترجم والعوامل البيئية والمكانية المحيطة به، وأضاف أن هناك تقنيات ومصطلحات عديدة فى أعمال شكسبير لابد من مراعاتها أثناء عملية الترجمة فعلى سبيل المثال كلمة مثل time وهى تعنى الوقت فى الإنجليزية عندما قالها شكسبير فى أحد أعماله كان يقصد بها الناس والمجتمع ورغم ذلك تمت ترجمتها ترجمة حرفية ونفس الشىء بالنسبة لكلمة nature والتى تعنى الطبيعة، ولكن شكسبير قصد بها الجسم الحى مما أخل بقيمة النص الأصلى.

واختلف معه الدكتور جابر عصفور مدير المركز القومى للترجمة، فى مداخلة له قائلاً: إن النصوص المسرحية تتنقل أولا وأخيراً لناس بسطاء وعلينا أن نعطى المترجم حقه فى الاجتهاد ولا نحاسبه على مدى اقترابه أو انحرافه عن النص الأصلى، وأضاف "عندما نترجم أى نص نضع فى اعتبارنا أولاً لمن نتوجه وبأى شكل، هل سيكون الغرض من النص القراءة فقط أم القراءة والمشاهدة معاً، وهنا علينا أن نراعى خصائص الجمهور الذى نتوجه له وثقافته ونحاول بقدر الإمكان أن نعكس له النص بلغة سلسة وبسيطة حتى وإن كانت بعيدة عن ما يقصده المؤلف، فنحن نعلم جيدًا أن الترجمة خيانة خلاقة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة