الأمين العام للشئون الإسلامية يستنكر رفض تعيين المرأة قاضية

الثلاثاء، 30 مارس 2010 06:36 م
الأمين العام للشئون الإسلامية يستنكر رفض تعيين المرأة قاضية محمد الشحات الجندى الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
كتب أشرف عزوز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكر محمد الشحات الجندى الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فكرة رفض تعيين المرأة قاضية المثارة حالياً، قائلا إن اعتماد الرافضين على الحديث النبوى "لن يفلح قوم ولى أمرهم امرأة"، أن المقصود بالولاية هنا الولاية العامة والكثير يفتى بكون المرأة عورة فى كل شى ونسوا أن المرأة إنسان فى المقام الأول، كما أن الكثير من العلماء والفقهاء لم يعترضوا على توليبة المرأة قاضية مثل ابن حزم الظاهرى وأبو حنيفة، بالإضافة إلى أن المرأة فى الوقت الحالى أصبحت ذات ثقافة واسعة ومحاطة بكافة مشاكل مجتمعها، مشيراً أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يوجد فيه بعض النساء الأعضاء.

وأضاف الشحات خلال الندوة التى نظمتها أمس اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين بعنوان "الفوضى الفكرية" أن هناك خللاً فكرياً ليس على مستوى القاعدة العامة وإنما على مستوى النخبة وصناع الخطاب الإسلامى فى عصر الغزو الفكرى والسماوات المفتوحة، كما أن هناك نوعين من الخطاب ولكل منهما مؤيديه وهما التشدد والاغتراب.

وأضاف الشحات، أن رفض تعيين المرأة قاضية هو مثال حى لاتجاه التشدد، الذى يريد مرددوه أن يعيش الناس الإسلام بالمعنى الحرفى، لذ يطلق عليهم "الحرفيون" وسماهم القرضاوى "الظاهرون الجدد" ومن ملامح هذا الاتجاه الاعتماد على النص الصريح واختزال الدين فى طقوس وشكاليات ومظاهر واعتبارها هى صحيح الدين مثل اللحية والسواك بغض النظر عن السلوك والأفعال، وذلك على حساب المضامين وغايات الدين معتمدين على القاعدة الفقهية "لا اجتهاد مع صريح النص" وهذا الاتجاه خاطئ، لأن الإسلام الصحيح يقبل الاجتهاد فى المسائل الفرعية ولا يقبل الاجتهاد فى المسائل العقائدية الرئسية، ومن الملامح الأخرى الإسراف فى التحريم واعتبار الإسلام قائماً من المحرمات والمحظورات والاستسهال فى التكفير.

مضيفاً أن من الأمثلة الأخرى لهذا الاتجاه تفاوت بداية صوم شهر رمضان بين الدول العربية والإسلامية، كما أن هناك دولة ما يوجد بها ثلاثة جماعات تتفاوت بداية الشهر الكريم معتمدين على الحديث "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته" وعدم الاعتماد على الحسابات الفلكية وكذلك العداء الشديد لفكرة الديمقراطية باعتبارها قادمة من الغرب، متناسين أنها صورة من صور الشورى التى أقرها الإسلام.

أوضح الشحات، أن الاتجاه الثانى يطلق عليه التغريب والانحلال ويحكمه العقل ولا مجال فيه للشرع ،ومن أهم ملامحه أن الدين فى وجهة نظر مؤيديه قوة روحية ولا دور له فى الحياة العامة وشئون الناس، ويرى أن النصوص الدينية صناعة عقلية ولا مانع من إضافة بعض الأمور المستحدثة والتشكيك فى الثوابت، معتبرين ذلك تجديداً واجتهاداً.

وأوضح الشحات، أن مؤيدى هذا الاتجاه يرون أنفسهم صناع التقدم ورواد الفكر، ويعتبر جمال البنا من أبرز الأمثلة لهذا الاتجاه، الذى يرى فى كتابه الجديد "أن هناك ألوفاً من الأحاديث المتواترة والصحيحة، نجد منها ما طبعت المسلم بأن يكون غير معارض فى النظام السياسى، وهى التى أدت إلى غياب دور المرأة فى المجتمع والحيلولة دون ظهور الفنون والآداب"، معللاً أن هذه الأحاديث هى فقط التى تسببت فى ذلك، وكذلك نوال السعداوى التى ترى أن الطواف بالكعبة من بقايا الوثنية وعبادة الحجر، وسيد القمنى الذى دعا لإنشاء مجمع للأديان على غرار الكعبة.

وأضاف الشحات، أن كلا الاتجاهين أدى إلى ضبابية الفكر والحيرة والتخبط والبلبلة واختفاء أدب وثقافة الحوار عند الناس وتقسيم المجتمع، ونصح الشحات الإعلام بألا يتعرض للمسائل العقائدية التى تثير البلبلة لدى الناس وخاصة البسطاء.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة