بدأت المواجهة أثناء أخذ التصويت على الحساب الختامى وتقرير لجنة الخطة، حيث أمسك نائب الإخوان أشرف بدر الدين بالدستور واللائحة وطلب الكلمة بصوت عالٍ، ورد عليه الدكتور سرور "مش هديك الكلمة يا أشرف إلا لما أفتح باب المناقشة وعاوزك ترفع الجزمة تانى"، وأضاف سرور أن مناقشة الموازنة أخذت من وقت المجلس 8 جلسات وتحدث فيها 127 عضواً من بينهم 95 من الوطنى و5 من حزب الوفد ونائب من التجمع ونائب من الحزب الدستورى و25 من المستقلين.
وعندما أعلن سرور إغلاق باب المناقشة وإحالة تقرير الخطة والموازنة للحكومة لاتخاذ اللازم فى ضوء توصيات وملاحظات المجلس، ارتفع صوت النائب بدر الدين مجدداً، طالباً الكلمة وهو يمسك بيده اللائحة والدستور وانفعل عليه سرور، قائلاً "لن أعطيك الكلمة إلا إذا تعلمت كيف تطلبها بطريقة دستورية، ولا تحب أديك درس خصوصى"، وضحك نواب الوطنى واشتعلت القاعة عندما صاح بدر الدين، قائلاً مشروع الموازنة وتقرير لجنة الخطة به مخالفات دستورية وقانونية.
وهنا انفعل أحمد عز بصورة غير مسبوقة وضرب بيديه على الأوراق التى أمامه وصاح بانفعال "لا نريد مزايدة ولا يمكن أن يكون هناك مزايدة ممن لا يفهم ولا توجد مخالفة للدستور ولا للقانون"، وهاج نواب الإخوان ووقفوا جميعاً وهم يعلنون غضبهم من حديث عز.
وواصل عز حديثه الغاضب، وقال للنائب بدر الدين "متشوحليش بإيدك، ومنذ متى يا نائب الحذاء تتكلم عن الدستور ولا على آخر الزمن نائب الحذاء هيكملنا فى الدستور"، وازداد انفعالاً وصياح نواب الإخوان وبدأ عدد كبير من نواب الوطنى يقومون من مقاعدهم ليقفوا بجانب أحمد عز، الذى كان واقفاً على المنصة مكان الدكتور سرور ليطلب من النواب الواقفين بأن يجلسوا، ووسط هذه الأجواء الغاضبة رفع خلالها نواب الإخوان اللائحة والدستور، أخذ الدكتور سرور التصويت على الموازنة ووافق نواب الأغلبية بالتصفيق الحار، مرددين أن الحساب الختامى غير مخالف للقانون والدستور.








