ندير: 70% من ميزانية الدولة تذهب على مرتبات أعضاء هيئة التدريس

أكد الدكتور حسن ندير رئيس جامعة الإسكندرية السابق أن اشتراطات دخول الجامعة المصرية ضمن جدول أفضل 500 جامعة على مستوى العالم أهمها عدد الأساتذة والخريجين الحاصلين على جائزة نوبل والأبحاث المنشورة فى المجلات العالمية وهذا لن يحدث دون تطوير للتعليم الجامعى فى مصر.

وأشار خلال لقائه بطلبة كلية الحقوق بجامعة الإسكندرية فى ندوة تحت عنوان " تطوير التعليم الجامعى" أن الدولة وضعت خطة ثلاثية للتطوير تنتهى مدتها 2017 القادم وتكلفت خلال الخمس سنوات السابقة ما يزيد على مليار جنيه لافتا إلى أن أهم اهتماماتها هو تطوير كليات التربية لتحسين التعليم فى المدارس حتى تخرج من إطار طالب المدرسة المعتمد على الحفظ والمهتم بدرجات تؤهله لأى كلية بالإضافة إلى تطوير الكليات التكنولوجية والمعاهد التكنولوجية لوجود نقص فى الفنيين نظراً لأن المجتمع أراد مهندسين بشهادة يتقدم بها للزواج وخلافه كما اهتمت الخطة بأعضاء هيئة التدريس وتم عمل برامج لهم وإدخال الميكنة والحاسب الآلى والبرمجيات ونظم الإدارة الإلكترونية ودعم اتخاذ القرار، وفيديو كونفرانس للمحاضرات.
وأشار نذير إلى أن الوزارة حاليا مهتمة بالتركيز فى خطتها على تهيئة ضمان الاعتماد وتم التعاقد مع 90 كلية لوضع خطتهم لبيان أوجه النقص وطرق علاجه وفى هذا العام تم ترشيح 22 قادرين على التقدم على رأسهم أربع كليات من جامعة الإسكندرية هم كليات الطب والتمريض والصيدلة والطب البيطرى.

ولفت الدكتور حسن نذبر إلى أن 70% من الميزانية التى تضعها الدولة للتعليم العالى يذهب كمرتبات على أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالإضافة إلى عدم زيادتها رغم زيادة الطلبة مما لايعطى للطالب تكلفته الحقيقية فى التعليم.

وأكد نذير أن الجامعة مستقلة أكاديميا ولكنها بحاجة إلى الاستقلال المادى والإدارى بالإضافة إلى فقدانها الاهتمام بالبحث العلمى الذى وصلت ميزانيته فى أول أفضل 18 جامعة عالمية إلى ما هو أكثر من ميزانية التعليم العالى فى مصر كلها مؤكدا إلى أن الأمر ليس بيد الدولة فقط بل لابد من وجود شركات ومؤسسات تفكر فى الإنتاج دون التقليد فقط.