قرية بنى زيد الأكراد التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط ودع أهلها الحياة بعد إنشاء مصنع للسماد بها جعلها تحت حصار الأتربة المتطايرة من المصنع الذى دمر الزراعات ونشر الأمراض والأوبئة.
يقول عبد الرحمن محمود سيد، 39 سنة مزارع، "كانت قريتنا واحدة من أهم القرى الزراعية فى المحافظة، وأكثرها إنتاجية لتوافر عوامل الزراعة من ماء وتربة خصبة وعمالة، وبعد بناء المصنع عام 1964 تم القضاء على كل مظاهر الزراعة حيث إن الزرع بمجرد خروجه من الأرض يتم احتراقه نتيجة الأتربه الفوسفاتية المتطايرة التى تؤدى إلى هلاك أى شئ أخضر يقابلها، وأنا أزرع أكثر من أربع أفدنة لا أحصل منهم على أى محصول".
ويضيف علاء محمد حامد "الغبار المتطاير نتيجة التعبئة العشوائية فإن منازلنا وبيوتنا وأراضينا يطولها الغبار ناهيك عن أسطح المنازل التى يستقر فوقها عشرات الأطنان من أتربة السماد الكفيلة بإصابة أى فرد يقترب منها بالالتهابات الرئوية وضيق التنفس والربو الشعبى، وأنا مثلا متزوج منذ ثلاث سنوات ولم أنجب حتى الآن وبعد توقيع الفحوصات الطبيه اكتشفت أن هذه الأتربة هى متسببة أيضا فى أمراض العقم".
وطالب محمد بكر خضير عضو مجلس محلى مركز الفتح الجهات المسئولة بالتدخل لإنقاذ آلاف الأسر من أهالى القرية خاصة بعد نقل المحامص الخاصة بالمصنع من منطقه الحمراوين بالبحر الأحمر إلى القرية ومن وظيفتها تحميص السوبر فوسفات مما زاد من خطورة الأمر مشيرا إلى أن التعبئة تتم فى الخلاء الأمر ما يؤدى إلى تطاير الأتربة وبعد أن تقدمنا بالعديد من الشكاوى ضد المصنع ورغم توصية لجنة البيئة بتعلية المحامص إلى 18 متراً ما زال أعلى ارتفاع لها لا يتجاوز 6 متر واكتفى المصنع بلف سوره بصاج ارتفاعه لايتعدى متراً واحداً.
الأتربة تكاد تقتل الأهالى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة