أكدت مصر أن الجريمة المنظمة آفة لا تعترف بالحدود وتنعكس على آمن الشعوب واستقرارها، مما يستلزم التعاون الدولى لمواجهتها والتصدى لها فى شتى صورها، لاسيما الاتجار فى المخدرات والبشر والمبيعات غير القانونية للأسلحة والإرهاب عابر الحدود.
ودعا سعد الجمال عضو الوفد البرلمانى المصرى - المشارك حاليا فى أعمال المؤتمر البرلمانى الدولى المنعقد فى العاصمة التايلاندية بانكوك - إلى التعاون الدولى لمكافحة الاتجار بالمخدرات والتنسيق وتبادل المعلومات ومحاصرة منابع إنتاج وتهريب وترويج المخدرات.
وحث على التصدى لجريمة الاتجار بالبشر التى تعيد ظاهرة العبودية والرق إلى الوجود بعد اختفائها منذ قرون ولكن بأساليب ومعطيات جديدة ومبتكرة، باتباع أساليب الإغراء من جانب الدول الغنية إلى الدول الفقيرة مما يجب تحقيق التنمية المستدامة فى الدول الأكثر فقرا.
وأشار الجمال إلى أهمية مواجهة الإرهاب الأعمى لتحقيق الاستقرار للشعوب وضرورة التفرقة بين الإرهاب
والحقوق المشروعة للشعوب فى مقاومة الاحتلال.
وعرض الجمال التجربة المصرية فى مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ووصفها بأنها تجربة رائدة أدت إلى تحجيم الإرهاب ومطاردة مرتكبيه بلا هوادة وتمثل ذلك فى إصدار التشريعات اللازمة لمواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب.
ومن ناحيته، أكد النائب أبوالمكارم أحمد عضو الوفد المصرى المشارك حاليا فى أعمال المؤتمر البرلمانى الدولى المنعقد فى العاصمة التايلاندية بانكوك، أن جميع الدول اتفقت على أنه بالرغم من الإيجابيات الملموسة لعملية العولمة، إلا أنها السبب الرئيسى فى انتشار الجريمة المنظمة مثل الاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة
وجرائم الإنترنت.
وقال إن العولمة أتاحت حرية وسرعة نقل المعلومات بين الأفراد والدول، مما يساعد مرتكبى هذه الجرائم على سرعة الهرب قبل القبض عليهم، وإن الإرهاب يعود إلى سوء العدالة فى التوزيع الاقتصادى وزيادة المشاكل الاجتماعية والثقافية وعدم الاتفاق على تعريف محدد للإرهاب.
وعلى صعيد آخر، تابع الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب من القاهرة أعمال المؤتمر بإجراء العديد من الاتصالات الهاتفية بأعضاء الوفد البرلمانى المصرى للتعرف على نتائج أعماله ومشروع القرارات والتوصيات الصادرة عنه خاصة فيما يتعلق بالقضايا العربية.
وذلك بعد أن تبنى المؤتمر البند الطارئ عن تداعيات زالزالى هايتى وشيلى على حساب البند الطارئ العربى الذى تقدمت به فلسطين باسم المجموعة العربية بشأن الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية وضم الحرم الإبراهيمى ومسجد بلال بن رباح للتراث اليهودى، وجاء التصويت لصالح هايتى وشيلى بناء على اقتراح كوبى مدعم من دول أوروبية وبعض الدول الأفريقية بنسبة تفوق 100% للاقتراح الفلسطينى الذى حصل على تأييد 466 صوتا فقط.
وأعربت الوفود العربية والإسلامية عن أسفها وقلقها الشديدين لهذا التصويت لصالح هايتى وشيلى لمواجهة تداعيات الزلازل هناك.
وقال الدكتور مصطفى السعيد رئيس الوفد البرلمانى المصرى المشارك فى أعمال مؤتمر الاتحاد البرلمانى الدولى المنعقد فى بانكوك، إن التصويت الكبير لصالح البند غير العربى يتطلب إعادة النظر فى حسابات الدول العربية والإسلامية شأن الموضوعات المطروحة.
وأضاف أن العديد من دول العالم بدأت لا تكترث بتلك القضايا مما يدعو إلى إعادة التنسيق من جديد مع الدول الأفريقية والآسيوية والأوروبية لنصرة القضايا العربية بينما كان النائب محمد شردى غاضبا من التصويت، وحمل أوروبا وبعض الدول الأفريقية المسئولية وحث أفريقيا على استمرار تعاونها مع العرب، معلنا أنه سيعرض هذا الأمر الخطير بتراجع الدعم الأفريقى للقضايا العربية فى اجتماعات الاتحاد
البرلمانى الأفريقى يوم 12 أبريل المقبل.
ومن ناحية أخرى، قدم زهير صندوقة عضو المجلس الوطنى الفلسطينى التهنئة للوفد الكوبى على تأييد البرلمان الدولى لبندهم الطارئ بشأن التصويت لصالح هايتى وشيلى.
وأكد أن الفلسطينيين يؤيدون هذا الاقتراح انطلاقا من أنه لا أحد يقبل الكوارث الطبيعية أو يرفض تقديم العون للشعوب فى هذه الحالة فى حين أكد الوفد الكوبى على تضامنه مع فلسطين فى كفاحها لنيلها الاستقلال.
بينما أوضح مجلى وهبة عضو الكنيست الإسرائيلى لصندوقة أهمية تخلى الفلسطينيين عن الدعم الإيرانى حتى يمكن إعادة المفاوضات السلمية وعدم الاعتماد على إيران.. وأن ما يحدث فى الأراضى الفلسطينية من انتهاكات أمر غير صحيح.
وواصلت الوفود البرلمانية كلماتها أمام جلسة المؤتمر لليوم الثالث على التوالى حول جدول أعماله والقضايا المطروحة عليه.
بالمؤتمر البرلمانى الدولى فى بانكوك
مصر تدعو إلى التصدى للجريمة المنظمة
الإثنين، 29 مارس 2010 11:55 ص
سعد الجمال عضو الوفد البرلمانى المصرى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة