أمام فضائح استغلال الأطفال جنسياً التى تعرضت لها مؤخرا الكنيسة الكاثوليكية، أرادت سويسرا أن تكون مثالا يحتذى به، ومن ثم اقترحت رئيسة الكونفدرالية دوريس لوتار فكرة وضع لائحة سوداء لتحديد الكهنة الذين يمارسون مثل هذه الاعتدءات فى الدولة، على غرار تلك اللائحة الموجودة بالفعل بأسماء المدرسين الذين يقومون أيضا بمثل هذه الأفعال.
وقد أدانت لوتار، فى صحيفة "لوماتان" السويسرية، بشدة هذه الاعتداءات الجنسية على الأطفال والشباب بجميع أشكالها، ووصفتها بأنها "صادمة"، كما أكدت أن "الألم الذى يشعر به هؤلاء الضحايا لا يمكن وصفه، كما أنهم فى معظم الأحيان يكونون غير قادرين على التحدث عما تعرضوا لهم حقا طيلة حياتهم".
وأشارت لوتار إلى أنه "لأمر مهين أن يستغل بعض الكهنة والمدرسين أو غيرهم من المشرفين على الأطفال مناصبهم وبالتالى الثقة التى خولت لهم، عن طريق ممارسة مثل هذه الاعتداءات الجنسية على الأطفال".
وأكدت لوتار على ضرورة إقامة أماكن لاستقبال ضحايا هذه الاعتداءات وعلى ضرورة معالجة هذه القضية بحزم، مشيرة إلى أن الكنيسة لابد أن تتحمل نصيبها من المسئولية فى هذا الأمر، ومضيفة أنه لا يوجد فرق بين مرتكبى هذه الممارسات، سواء كانوا من رجال الدين أو غيرهم، لأن الجميع يخضعون لقانون العقوبات السويسرى دون استثناء.
وفضلا عن ذلك، أكدت لوتار على ضرورة منع أى اتصال بين الأطفال وبين أولئك الذين يقومون باستغلال الأطفال جنسيا، سواء كانوا من الكهنة أو المدرسين، أو غيرهم ممن يتعاملون بشكل أو بآخر مع الأطفال، كما ترى لوتار أنه ينبغى مناقشة فكرة عمل قائمة مركزية تضم أسماء الكهنة الذين قاموا بمثل تلك الممارسات، على غرار تلك القائمة التى تضم أسماء من ارتكب مثل هذه الأمور من المدرسين.
وتذكر الصحيفة أن المطران نوربرت برونر، رئيس مؤتمر الأساقفة السويسريين، قد أعرب منذ أسبوع عن رفضه عمل مثل هذه القائمة، فى الوقت الذى أيد فيه هذه الفكرة أساقفة آخرون.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
لائحة سوداء لمستغلى الأطفال جنسياً من قساوسة سويسرا
الإثنين، 29 مارس 2010 10:05 ص