كاتب بريطانى يدعو لمقايضة الاستيطان باللاجئين لإحلال السلام

دعا الكاتب والخبير السياسى البريطانى يوجين روجان إلى حل قضية الاستيطان، التى تمثل عائقاً أمام عملية السلام فى الشرق الأوسط، من خلال الموافقة على وجود المستوطنيين الإسرائيليين داخل حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية، مقابل الموافقة على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم داخل حدود إسرائيل.

وقال روجان، وهو مدير مركز الشرق الأوسط بكلية أنتونى جامعى أكسفورد، ومؤلف كتاب "العرب"، فى مقاله بصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن قضية الاستيطان تمثل مصدر قلق قديم بين أمريكا وإسرائيل، وبدا أن الاستيطان هو العائق الأكبر أمام الرئيس الأمريكى باراك أوباما لتحقيق هدفه فى حل الخلافات الفلسطينية الإسرائيلية من خلال المفاوضات، وبما أن إدارة أوباما تسعى إلى خطة جديدة للسلام فى المنطقة، فإنها فى حاجة إلى اتجاه جديد حول المستوطنات يمكن أن يتعايش معه الجانبان الفلسطينى والإسرائيلى.

ويوضح الكاتب فكرته بالقول، إن الرأى العام الدولى قد أجمع على أن حل النزاع يكمن فى حل الدولتين أو الأرض مقابل السلام على أساس العودة إلى حدود ما قبل 5 يونيو 1967، إلا أن البعض يصر إلى هاتين الدولتين يجب أن تكون كل منهما إثنية، أى دولة إسرائيلية لليهود، ودولة فلسطينية للعرب.

غير أن الحقيقية، أن عدد الإسرائيليين والفلسطينيين مختلط للعاية، فهناك 1.2 مليون فلسطينى يحملون الجنسية الإسرائيلية، يمثلون ما يقرب من 20% من سكان الدولة العبرية، كما أن هناك 400 ألف إسرائيلى يعيشون فى مستوطنات فى القدس الشرقية والضفة الغربية، وعندما يتفق الجانبان فى المستقبل على خطة للسلام، لن يكون هناك سبب لتوقع أن يتم قلب هذا الوضع.

ويمضى روجان فى القول، بأنه لا ينبغى أن يؤدى السلام إلى طرد الإسرائيليين أو الفلسطينيين من أراضى الآخر، فقد شهد تاريخ إسرائيل وفلسطين نزيف الدماء بسبب التشريد القسرى فى الماضى، حيث أدى نفى الفلسطينيين عامى 1958 و1967 إلى أزمة اللاجئين وما يقرب من 60 عاماً من البؤس، كما أن إزالة المستوطنات من سيناء عام 1982، وقطاع غزة عام 2005 سبب، كما يقول الكاتب، صدمة عميقة للإسرائيليين.

للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به..