قال صائب عريقات، رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية، إن قرارات القمة العربية الأخيرة فى مدينة سرت الليبية أكدت أن تمسك العرب بخيار السلام لا يعنى أن يكون السلام بأى ثمن.
وأضاف عريقاتـ خلال لقائه اليوم الاثنين- لسفير ديفيد هيل مساعد المبعوث الأمريكى لعملية السلام جورج ميتشيل والقنصل الأمريكى العام فى القدس دانيال روبنشتاين ـ أن المدخل الوحيد لتحقيق السلام يتمثل فى انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع الأراضى العربية التى احتلت عام 1967 بما فى ذلك القدس الشرقية والجولان العربى السورى وما تبقى من الأراضى اللبنانية، وحل كافة قضايا الوضع النهائى (القدس، والحدود، والمستوطنات، واللاجئين، والمياه، والأمن، والإفراج عن المعتقلين) استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.
وشدد على أن ممارسات الحكومة الإسرائيلية باستمرار فرض الحقائق على الأرض من خلال النشاطات الاستيطانية وفرض الحقائق على الأرض وخاصة فيما يتعلق بالقدس الشرقية المحتلة وبناء جدار التوسع والضم والحصار والإغلاق والاغتيالات والاعتقالات والاقتحامات، هى بمثابة "لا" إسرائيلية مستمرة لجهود الرئيس الأمريكى باراك أوباما لصناعة السلام.
وطالب عريقات الحكومة الإسرائيلية بإلغاء القرار الاستيطانى الأخير ببناء 1600 وحدة استيطانية فى القدس الشرقية وعدم البناء فى منطقة فندق شبرد فى حى الشيخ جراح بالقدس والتعهد بعدم طرح أى عطاءات جديدة، إذا ما أرادت فعلا إعطاء فرصة لاقتراح المبعوث الأمريكى لعملية السلام السناتور جورج ميتشل للبدء فى محادثات التقريب غير المباشرة.
وأشار إلى أن الرد الإسرائيلى على دعوة المجتمع الدولى لإلغاء هذه القرارات الاستيطانية تمثل المزيد من التحدى وعدم الالتزام، من خلال إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار فى ممارساتها الاستيطانية، مما يحتم على المجتمع الدولى وقف هذه السياسات العبثية، إذا ما أريد فعلا إعطاء جهود ميتشل الفرصة التى تستحق.
صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات الفلسطينية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة