خلال ندوة "الترجمة والهوية الثقافية"..

عبد السلام المسدى يبدى حيرته من عنوان محور المؤتمر

الإثنين، 29 مارس 2010 03:55 م
عبد السلام المسدى يبدى حيرته من عنوان محور المؤتمر الناقد التونسى عبد السلام المسدى
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أبدى الناقد التونسى عبد السلام المسدى حيرته من عنوان محور المؤتمر الدولى للترجمة "الترجمة والهوية الثقافية" وأكد أنه عنوان مستعصٍ على المشاركين فى هذا المؤتمر، وقال المسدى: أشفق على المشاركين فى محور هذا الموضوع، فهل بوسعنا أن نجد قاسما مشتركا بين التحديات المعاصرة التى جاءت فى عنوان المؤتمر، وبين عنوان "الترجمة والتحديات المعاصرة".

وأكد المسدى أن الرسالة المنتظرة من هذا العنوان "الترجمة والهوية الثقافية" تنادى أصحاب القرار السياسى ألا يبخلوا بالمال، وأن يدفعوا أهل المعرفة فى أن يقوموا بواجبهم للتغلب على التحديات المعاصرة عربيا ودوليا.

جاء ذلك خلال الندوة التى رأسها المسدى أمس خلال فعاليات المؤتمر الدولى للترجمة، وشارك فيها المترجمون كمال عيد، وحسام نايل، وعاصم عز الدين ومجدى عبد الحافظ.

وأكد عاصم عز الدين فى مداخلته أن حركة الترجمة تسير بسرعة فى الإتجاه المعاكس وحرص عز الدين على عرض التأثير القوى للترجمة من خلال مقارنة عدد مرات فوز الدول الأوربية بجائزة نوبل فى الآداب والمرة الوحيدة التى نالها العرب، مشيرا إلى أن نجيب محفوظ لم يكن معروفا لدى القارئ الغربى قبل حصوله على نوبل، وقال عز الدين: رواية يتيمة هى التى تم ترجمها لمحفوظ إلى الألمانية قبل نوبل وهى "ثرثرة فوق النيل".

وأكد عز الدين أن دور النشر الألمانية لا تترجم بشكل عشوائى، بل لها سياسات فى اختياراتها، وتركز على تعميق الصورة الخاطئة عن العرب بأنهم إرهابيون من خلال هذه الاختيارات.

وجاءت مداخلة الدكتور مجدى عبد الحافظ قريبة إلى مداخلة عز الدين، حيث أكد أن الترجمة تستخدم فى بعض المعارك الثقافية وهو ما يدل عليه تغيير العناوين للنص الأصلى، لأغراض أيدولوجية فى نفس المترجم، وضرب عبد الحافظ المثل بقيام النظام المصرى بمحاربة المبادئ الشيوعية فى الستينات بعرض مسرحية الأيدى القذرة لمهاجمة الممارسات الماركسية آنذاك.

وأشار عبد الحافظ إلى أن كتب الفيلسوف الفرنسى سارتر كانت مقبولة حينما كان الواقع العربى يقبل الإلتزام بنظام عبد الناصر، وفى أعقاب النكسة أصبح فكر ألبير كامى أكثر تقبلا للمثقف العربى الذى يرغب فى الهروب من قيد النظام الناصرى.

وتطرق عبد الحافظ فى ختام حديثه بالإشارة إلى حق المترجم فى التغيير والتعديل عن النص الأصلى، مؤكدا أن كل ترجمة هى خيانة، ومن الأفضل للمترجم ألا يشعر القارئ بأن ما يقرأه مترجم عن لغة أخرى، ونصح عبد الحافظ المترجم بأن يكون أمينًا بقدر الإمكان، مشيرًا إلى أنه يجد العديد من مشكلات الحذف والإسقاط فى بعض الجمل والعبارات والفقرات والفصول أحيانا عندما يقوم بمراجعة بعض النصوص المترجمة.

فيما تحدث كمال عيد عن حق المترجم فى حذف بعض العبارات المسيئة إلى الثقافة المنقول إليها النص، وأكد أنه قام بحذف بعض الجمل المسيئة إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، عندما كان يترجم إحدى مسرحيات شكسبير، وختم عيد حديثه بالإشارة إلى أهمية أن يضع المترجم فى اعتباره ثقافة البلد الذى يترجم إليه والدين، مشيرًا إلى أن هذا لا يسىء إلى النص الأصلى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة