محمد حمدى

الفرق بين أخطاء الحكام.. وجرائمهم

الإثنين، 29 مارس 2010 12:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الاثنين 29 مارس
منذ عدة أسابيع، وإن شئنا الدقة، منذ بداية الدورى العام لكرة القدم لا يمر أسبوع دون وجود أخطاء جسيمة ومؤثرة للحكام، وباعتبارى من مشجعى الأهلى فقد شاهدت هذه الأخطاء فى عدة مباريات للأهلى أتذكر منها عدم احتساب هدف صحيح فى مباراة بتروجيت، واحتساب ضربة جزاء غير صحيحة على الأهلى فى مباراة المحلة، وإلغاء هدف صحيح للأهلى أيضا فى مباراة بترول أسيوط، وهذه أخطاء مؤثرة تتعلق بالأهداف وليس بالتسللات أو عدم احتساب أخطاء.

وأظن أن كل الفرق بلا استثناء تتعرض لظلم تحكيمى منذ بدء المسابقة حتى الآن، لكن المشكلة تبدو أكبر الآن، لأن ضياع أى نقطة من فريق بسبب التحكيم السيئ قد يعنى ضياع بطولة، أو هبوط فريق لدورى المظاليم، ومن هنا تعلو أصوات الاحتجاجات الآن، رغم أنها موجودة منذ بداية المسابقة، لكنها كانت خافتة، لأن إمكانية التعويض قائمة، أما مع اقتراب الدورى من نهايته فإنه لا مجال للتعويض على الإطلاق.

ولست مع من يقولون فى كل البرامج الرياضية وعلى صفحات الصحف إن أخطاء الحكام واردة ومتكررة فى كل مكان فى العالم، لأن الحكام بشر يخطئون ويصيبون، وهم يضربون مثالا على ذلك بالكرة التى أوقفها المهاجم الفرنسى تيرى هنرى بيده وسجلت منها فرنسا هدفًا منع أيرلندا منعها من الوصول إلى نهائيات كأس العالم فى إنجلترا.. لكن الحقيقة أن أخطاء الحكام ليست بهذا الكم الرهيب الذى نشاهده فى المسابقات المصرية، ولا تتكرر فى كل المباريات وفى أكثر من حالة فى المباراة الواحدة.

نعم، قد يخطأ الحكام فى كل أنحاء العالم، لكنها أخطاء نادرة، أما فى مصر فقد أصبح الأصل أن يخطئ الحكام، بينما الاستثناء أن تمر بمباراة بدون أخطاء وهذه كارثة، تعنى أن حكامنا لم يكتفوا بالخطأ النادر، وإنما أصبحوا يرتكبون جرائم تحكيمية.

ولست أيضا مع بيان نادى الزمالك الذى ادعى فيه أن الحكام يحاولون إهداء البطولة للأهلى، فالأهلى تعرض فى معظم مبارياته لظلم تحكيمى واضح، وربما أكثر من الزمالك الذى خرج علينا بهذا الاحتجاج المثير للجدل.

وقبل أن نظلم الحكام علينا معرفة حقيقة مهمة وهى أنهم لم يصرفوا أجورهم عن المباريات التى خاضوها منذ ستة أشهر، ولا أعتقد أنهم يحكمون مجانا من أجل الكرة المصرية أو لمجرد الظهور فى التليفزيون، وإنما أيضا من أجل المقابل المادى.

وإذا لم يحصل الحكام على حقوقهم، وإذا لم يستطيعوا الإنفاق على أسرهم وفتح بيوتهم، فقد يفتقد بعضهم التركيز، وقد يقبل آخرون رشاوى، وهنا يأتى دور اتحاد الكرة الذى ترك هذه الأزمة تستفحل وحول الحكام إلى شحاتين، ولم يحاسب من يخطئ منهم فانتشر الإهمال فى هذا العنصر المهم من عناصر كرة القدم.. وفتح باب الفساد على مصراعيه.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة