زماااااان.. جدى كان يقعد وولاده حواليه.. ومعاهم ولادهم وإخواتهم.. كان جدى الرمز اللى بيرشد الكل.. كان دليل لأى واحد فينا ضل..أو بعد عن طريق الصح.. أو حتى محتاج مشورة أو سؤال.. دلوقتى.. بعد ما جدى مات..حسينا بجد بالضياع..الكلام ده فى كل البيوت.. ومع كل الناس.. وفى كل وقت.
مبقاش لنا كبير أو قدوة.. مفيش مرجع أو معيار نحكم به سلوكنا وحياتنا وتصرفاتنا..لحد ما غلفت الحيرة أفكارنا.. وسيطر الجهل على دماغنا.
دلوقت اللى بيحكم عقولنا ثقافة النت والشات والموبايل.. وعناوين جرائد الحكومة فى الصفحة الأولى.
لما حد فينا بيقع فى مشكلة.. بيدور على وسيلة يهرب بيها.. مش طريقة يواجه أو يحل بيها..لأن مش عارفين إزاى نواجه.
والناتج إيييييييييه؟؟.. جيل من الشباب اليائس..البائس.. جيل عايش أيام ملهاش معنى ولا بها حلم أو حرية.. جيل فاقد القدوة الحسنة.. والقدرة على التفكير.
واللى بيشغل عقل معظم الشباب حاليا..هو أغنية فلانة الهابطة.. وقضية الآداب بتاعه الفنان الفلانى.. وقضية الصحفى الفلانى اللى بيفبرك القضايا.. والشيخ فلان اللى بيتفى فتاوى تشيب الرضيع.. وغيره.
للأسف هو ده الإطار المرجعى للشباب حاليا..هما دول القدرة الحسنه اللى المفروض الشباب يتعلم منها ومن خبراتها.. هما دول اللى على أساسهم الشاب يكتسب خبرة فى حياته.
بجد احنا جيل تعيس.. زمان جدى كان بيحب ولاده بجد.. كان بيربيهم ويعلمهم.
كمان
بس ده كان زماااان.. أما دلوقت.. مفيش إلا حل واحد..عشان نعيشها صح.. إننا نقف شوية.. نفكر..ونحدد... إيه اللى ناقصنا عشان نبقى ماشيين صح؟
يا ترى ناقصنا تفكير صح.. ولا فرصة.. ولا حلم.. ولا حب..ولا اهتمام البيت والأسرة اللى هى الأصل فى التربية والتنشئة السليمة.
بعد كده نحاول.. ونسعى..عشان نبنى حلمنا بإيدينا..عشان بكرة يبقى لينا.. مش ضدنا.
أما اللى عايش فى البكاء على الأطلال.. فده بقى هيفضل عايش كده فى ليل ملوش فجر أبدًا.
صدقنى ده هو الحل الوحيد.. ولا فيه رأى تانى؟
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة