أكد الروائى الدكتور محمد المخزنجى أنه يرفض تماماً مصطلح "الطب البديل" وذلك لأن البشرية قطعت شوطا كبيرا فى تعلم قواعد الطب الحديث وقدمت العديد من التجارب والدراسات العلمية فى هذا المجال لذلك فمن الأفضل أن يطلق عليه الطب المكمل أو المساعد وليس البديل.
كما هاجم فى كلمته وسائل الإعلام المصرية التى أتاحت الفرصة "للدجالين والمحتالين" للظهور على شاشات التلفزيون تحت مسمى الطب البديل والتأثير على عقول الناس بحجة تقديم وصفات نبوية وعلاج بصور تقليدية معروفة.
وصرح أنه ليس طبيبا بالمعنى التقليدى وذلك لأن مهنة الطب شاقة من وجهة نظره وتحتاج لكثير من الممارسات والتجارب وهو لم يعد يمارسها فى الوقت الحالى بعد أن تفرغ للقراءة العلمية والكتابة الأدبية، وطالب المخزنجى الكتاب الشباب بألا يهدوه أى نسخ من أعالمهم لإبداء رأيه فيها حتى لا يضعوه فى موقف حرج معهم خاصة وأنه توقف تماما عن قراءة الأعمال الأدبية.
جاء ذلك خلال الحوار المفتوح الذى عقد معه مساء أمس السبت بمكتبة الشروق وحضره عدد كبير من الكتاب والمثقفين على رأسهم الكاتب محمد فتحى، الكاتب هيثم دبور، الكاتب جميل مطر والدكتورة ليلى إبراهيم وأدار اللقاء أحمد الزيادى مدير النشر بدار الشروق.
وأضاف "المخزنجى" أن كتابه الأخير "مداواة بلا أدوية" ليس دليلا طبيا ولكنه طواف معرفى يقدم نوع من الممارسات الطبية ذات الجذور التقليدية فى حدود أنها مكملة ومساعدة للطب الحديث الذى لا يمكن الاستعاضة عنه بأى بديل وفى النهاية يترك المجال للعقل النقدى الذى يدرك ويفكر إذا كان ما يعرضه هذا جائز أم لا وقال "أتمنى أن نحترم الدين ولا نبتذله فى أمور الدنيا، ونتوقف عن الاتجار به".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة