"العموم البريطانى": لندن يجب أن تتعلم أن "تقول لا" لواشنطن

الأحد، 28 مارس 2010 01:47 م
"العموم البريطانى": لندن يجب أن تتعلم أن "تقول لا" لواشنطن مجلس العموم البريطانى
لندن(أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبرت لجنة من مجلس العموم البريطانى فى تقرير نشر اليوم الأحد، أن على بريطانيا أن تكون "أكثر استعدادا لقول لا" للولايات المتحدة، داعية إلى التوقف عن وصف العلاقات بين البلدين بأنها "مميزة".

ورأت لجنة الشئون الخارجية فى مجلس العموم أن على بريطانيا أن تكون "أكثر استعدادا لقول لا" للولايات المتحدة، محذرة من أن لندن ستكون على الأرجح أقل قدرة فى المستقبل على التأثير على واشنطن.

وقال رئيس اللجنة مايك جايبس (عمالى) عارضا نتائج التقرير أن "على بريطانيا أن تستمر فى الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة لكنها بحاجة إلى أن تكون أقل مراعاة لها وأكثر استعدادا لقول لا حين تختلف مصالحنا".
وأشار إلى أن عبارة "علاقات مميزة" يمكن أن تكون "مضللة".

وجاء فى التقرير أن لندن وواشنطن لديهما "علاقات وثيقة وثمينة" لكن "استخدام عبارة "علاقة مميزة" بمعناها التاريخى لوصف مجمل العلاقات التى تشهد تطورا متواصلا بين الولايات المتحدة وبريطانيا يمكن أن يكون مضللا وندعو إلى تجنبه".

وكان رئيس الوزراء وينستون تشرشل أول من أطلق هذه العبارة عام 1946 بعد الحرب العالمية الثانية لوصف كفاح البلدين المشترك ضد النازية وخلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتى.

وقال جايبس "إن السياسيين البريطانيين والأوروبيين أخطأوا بتفاؤلهم المفرط حول مدى تأثيرهم على الولايات المتحدة".

وتابع "علينا أن نكون واقعيين وأن نقر بأن العولمة والتغييرات البنيوية والتحولات فى القوة الجيوسياسية، كل ذلك سيؤثر حتما على العلاقة بين بريطانيا والولايات المتحدة".

ودعت اللجنة إلى استخلاص دروس عديدة من موقف بريطانيا حيال الولايات المتحدة بشأن الحرب على العراق عام 2003.

وكان رئيس الوزراء البريطانى آنذاك تونى بلير أبدى تأييدا مطلقا للرئيس الأمريكى السابق جورج بوش فى دعوته لاجتياح العراق رغم عدم وجود تأييد دولى واسع للحملة العسكرية.

ولفتت اللجنة بأسف إلى فكرة منتشرة بشكل واسع بين الرأى العام البريطانى والأجنبى بأن الحكومة البريطانية خادمة لدى الإدارة الأمريكية، محذرة من أن هذه الفكرة، أيا كان مدى مطابقتها للواقع، تلحق ضررا كبيرا بسمعة بريطانيا ومصالحها.

وأشار التقرير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تتبنى نبرة أكثر واقعية حيال بريطانيا من بعض الإدارات السابقة لها.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية تعليقا على التقرير "لا يهم فى الواقع إن كان البعض يعتبرها علاقة مميزة أم لا".

وأضاف "المهم أن علاقة بريطانيا مع الولايات المتحدة فريدة وذات أهمية فريدة لحماية أمننا الوطنى وخدمة مصالحنا الوطنية".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة