علقت الصحف البريطانية الصدارة، اليوم السبت، على الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية بعد ثلاثة أسابيع من إجرائها، فتوقعت صحيفة الجارديان أن تشهد الأشهر المقبلة محادثات مضطربة بعد أن تمكن علاوى من إزاحة المالكى من منصبه كرئيس للحكومة، وقالت الصحيفة، إن تفوق علاوى بأكثر من 100 ألف صوت عن المالكى يجعله الائتلاف الأساسى فى أى حكومة تتشكل خلال الفترة القادمة.
وأشارت الصحيفة إلى ما قاله مبعوث الأمم المتحدة من تصريحات نفى فيها حدوث تزوير أو تلاعب بالأصوات خلال عملية الفرز.
واعتبرت الصحيفة أن فوز علاوى فى التصويت الشعبى مفاجأة وصدمة لرئيس الوزراء الحالى وأنصاره الذين كانوا على ثقة من بقائه فى منصبه، حيث كانت حملة علاوى أقل بروزاً من أى مرشح رئيسى آخر، إلا أن التأييد له زاد فى المحافظات العراقية التى تعانى من الحرمان مثل الأنبار وديالى وأجزاء من بغداد، والتى تعتبر نتائجها حاسمة فى الانتخابات.
وحول القضية نفسها، كتب رانج علاء الدين مقالاً بالصحيفة يقول فيه، إن نتائج الانتخابات العراقية ما هى إلا مجرد بداية وأن المرحلة التالية قد يثبت أنها أكثر عنفاً وصخباً من الانتخابات نفسها، وأشار الكاتب إلى أنه ليس من المتوقع تشكيل حكومة فى الوقت القريب مع تقديرات تشير إلى أن الأمر ربما يستغرق ما بين شهر إلى خمسة أشهر، متحدثاً عن تعقيدات التحالفات التى يمكن أن تحدث بين الجماعات السياسية العراقية.
وفى صحيفة الإندبندنت أون صنداى، كتب باتريك كوكبورن، مراسل الصحيفة بالعراق، يقول تحت عنوان "العراق.. عنيف ومنقسم إلا أنه يبعث على الأمل"، إن السنة فى بغداد انطلقوا فى احتفالات كبيرة بعد الإعلان عن النتائج الكاملة للانتخابات البرلمانية يصيحون باسم إياد علاوى، زعيم الائتلاف السياسى الذى تمكن من الفوز بأكبر عدد من المقاعد ويقول المراسل، إن أداء علاوى فى الانتخابات كان متوقعا أن يكون جيد إلا أن مدى نجاحه لا يزال مفاجئاً، فائتلاف العراقية الذى يقوده فاز بـ 91 مقعدا من إجمالى مقاعد البرلمان البالغ عددها 325 مقابل 89 لائتلاف دولة القانون الذى يقوده رئيس الوزراء الحالى نورى المالكى.
ويبرر كوكبورن نجاح علاوى فى الانتخابات على الرغم من أن فترة حكمة الأولى بين عامى 2004 و2005 كانت سيئة، بأن الفترة التى أعقبتها وما شهدتها من نزيف للدماء كانت أسوأ خاصة بالنسبة للسنة الذين تم خلعهم من السلطة مع الانقلاب على صدام حسين، واعتبر الكاتب أن هذه النقطة تحديداً تمثل نقطة قوة علاوى وضعفه فى نفس الوقت، فقد كان نجاحه لمشاركة السنة الكبيرة فى الانتخابات، حيث فاز بأصوات المحافظات السنية فى الشمال ووسط بغداد، كما أبلى بلاءً حسناً فى العاصمة التى يهيمن على أغلبها الشيعة حالياً، وهو ما يعنى أن كثيرا من الشيعة قد انجذبوا إلى اتجاهاته الوطنية غير العلمانية.
غير أن المشهد السياسى فى العراق تظل تحدده الاختلافات الإثنية والطائفية بين الشيعة والسنة العرب والأكراد، فمدى قوة علاوى يكمن فى السنة، لكنهم لا يمثلون سوى 20% فقط من الشعب.
قالت إن السنة مصدر قوته وضعفه..
الصحف البريطانية: فوز علاوى مفاجأة
الأحد، 28 مارس 2010 01:54 م
الصحف البريطانية تعتبر فوز علاوى فى الانتخابات العراقية مفاجأة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة