إبراهيم الدسوقى يكتب: اضربنى شكراً

الأحد، 28 مارس 2010 08:26 م
إبراهيم الدسوقى يكتب: اضربنى شكراً

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أتذكر كيف كان معلمى، كيف كان هو قدوتى، كيف صار الوضع هنا فى مدرستى بين جدران فصلى، هل هذا الذى كان بيتى ومسجدى وفصلى هل هذه مدرستى؟ .

هل هذا المعلم هو الذى كنت لا أستطيع أن أرفع عينى وأنا أحادثه ماذا حدث وماذا جرى لا أدرى ولا أعلم ماذا حدث.

مسلسل يومى صار ممل ومزعج وغير مسلٍ بالمرة هو مسلسل أحداث العنف بمدارسنا بفصولنا بين معلمينا وبين طلابنا بين هذا وسلوك ذاك، حوادث عن سبق وعمد وحوادث عن جهل و مزح.

كل يوم حادثة وكل يوم أستيقظ عن خبر صار يوميا، اعتداء مدرس على طالب وإصابته، اعتداء طالب على زميله، واعتداء طالب على مدرس، مدرس يقتل طالب بعد مزاح بينهما، مدرس يكسر زراع طالب، وسلسلة جرائم على فصيل هذا وعلى عينة ذاك .

يا سيادة المعلم المحترم أين ضاعت هيبتك ويأخى الطالب أين ضاعت قدوتك ويامدرستى أين ضاعت هويتك؟.

من يجيبنى عن كل هذى الأسئلة؟، عندما لا أتذكر من الثانوية العامة غير مجموعى لا مادة علمية أتذكرها ولا قيمة تربوية تأدبت بها، عندما لا أستذكر لمدرسى شىء سوا موقف مازح معه، فطبيعى كان ولابد أن يحدث هذا وطبيعى كان ولابد أن تنهار مدرستى، وما جنته أيدينا بما زرعه غيرنا فحصدناه وحصده كل طالب غابت عن مدرسته القيمة التربوية والفضيلة العلمية .

أتانى يوماً أخى يمزح ويقول بأن طالب ضرب مدرسه فقلت وماذا فعل الطالب كى يضربه مدرسه وقد منعت الوزارة الضرب فى مدارسها فقال يأخى أقول لك إن زميلى هو من ضرب مدرسه وليس العكس، فتعجبت وقلت، فكيف هذا فرد مازحا إن الوزارة منعت المدرس أن يضرب الطالب ولكنها لم تمنع الطالب بضرب مدرسه .

فقلت كل هذا عندما ضاعت هيبتها وقيمته ! عندما ضاعت قيمة المدرسة وهيبة المدرس.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة