قالت محطة CBS الإخبارية الأمريكية، إن عودة الرئيس مبارك إلى مصر بعد إجرائه جراحة فى ألمانيا تثير من جديد التساؤلات حول مستقبل مصر، حيث أن الغياب الطويل للرئيس أشعل المخاوف حول الحاكم المقبل للدولة الأكبر من حيث السكان فى العالم العربى.
وأضاف تقرير المحطة الإخبارية الأمريكية إن الرئيس مبارك الذى لا يوجد نائب له قد فوض رئيس الوزراء أحمد نظيف بمهامه خلال فترة غيابه المؤقت، مذكراً بتصريحات الرئيس السابقة التى قال فيها، إنه سيظل يحكم حتى آخر نفس، وهو ما أثار التكهنات حول سعيه لفترة رئاسية أخرى خلال العام المقبل، قبل أن ينقل السلطة إلى نجله جمال.
ولفت التقرير إلى أن الترشح فى الانتخابات الرئاسية أصبح مستحيلاً على الرغم من أن الدستور يسمح بذلك، وذلك بسبب القيود التى تفرض موافقة الحزب الحاكم على أى مرشح.
ورجحت المحطة الأمريكية أن يتم اتخاذ القرار بشأن الرئيس المقبل، وفى ظل هذه القيود الدستورية الصارمة، خلف الكواليس من قبل أولئك الذين يمارسون السلطة وليس من خلال صناديق الاقتراع، حسبما يرى المحللون، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم نظرا للحساسية السياسية.
وتحدث التقرير عن محمد البرادعى، المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وحالة الحراك والصخب السياسى الذى أحدثه منذ عودته إلى القاهرة فى فبراير الماضى، ورصدت آراء بعض المؤيدين له الذين يرون فيه أمل للتغيير، وآخرين معارضين الذين يتشككون فى أنه ربما يملك فرصة حقيقية، وأنه ربما لن يستطيع أن يحكم شعب مصر البالغ 80 مليون مصرى، بعد أن كان يدير وكالة لا يعمل بها سوى ألفى شخص.
ورصد التقرير أيضا وضع جماعة الإخوان المسلمين والحملة الأمنية ضدهم، وحركة كفابة وحالة الإنقسام والضعف التى أصبحت عليها خلال الفترة الأخيرة. ثم خلص فى النهاية إلى القول بأن هناك أمر واحد فقط واضح، وهو أن الفترة القادمة، على أقصى تقدير عامين، ستشهد إسدال الستار بالتأكيد عن حكم مبارك الذى دام 30 عاماً، وهناك بالفعل أدلة خلف الكواليس على بدء الصراع على السلطة فى مصر.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
