"نور" يجامل "البرادعى" فى البحيرة.. وينفى وجود خلافات بينهما بالإسكندرية.. ويؤكد: لا صفقات مع النظام

حرص زعيم حزب الغد، د.أيمن نور على مجاملة د.محمد البرادعى، وذلك خلال زيارته أمس الجمعة لكل من البحيرة والإسكندرية، مؤكداً أنه "استبشر خيراً بنزول البرادعى للشارع"، نافياً وجود أى خلاف بينهما، أو وجود صفقات بين الغد والنظام.

وقال نور خلال زيارته للبحيرة، ردا على سؤال لليوم السابع حول انضمامه لجمعية التغيير التى يتزعمها البرادعى إنه لا خلاف بينه نهائيا وبين البرادعى مضيفا "كلا منا يؤدى دوره ومعركتنا الآن هى تعديل المواد 76 و 77 و 88 وبعدها نقرر من هو الأصلح للترشح".

وأضاف نور أن مدينة دمنهور تمثل له قيمة ومكانة كبيرة نظرا لكونها أعلى مدينة بالجمهورية قامت بالتصويت له فى انتخابات الرئاسة 2005، وعن إمكانية ترشيحه للانتخابات فى ظل وجود عقابات قانونية أشار بأن هناك حلولاً قانونية تتيح له الترشيح لن يعلن عنها الآن.

وفى نفس السياق عقد مساء أمس– الجمعة – المؤتمر الثانى لحزب الغد بالبحيرة بحضور نور حيث أجريت الانتخابات الداخلية للحزب بالبحيرة على 35 مقعد وذلك عبر صناديق زجاجية شفافة وشاشة عرض تبين عملية التصويت والفرز، وأسفرت نتائج انتخابات هيئة المكتب بفوز أحمد ميلاد – المحامى – رئيسا للجنة العامة – وسيد عصمت – وكيل أول للجنة – ومحمد عثمان - سكرتيرا عاما – ومحمد شرشر – وكيل الشئون المهنية – ود . أحمد الفيشاوى – وكيل شئون الشباب – وأحمد عيسى – أمينا للصندوق – وبلغ عدد الجمعية العمومية من لهم حق التصويت 97 عضوا، فيما أيدت الجمعية العمومية لحزب الغد قرار الهيئة العليا بترشيح نور لانتخابات الرئاسة 2011 بنسبة 92 % .

وعلى هامش مشاركته فى الاحتفال بذكرى سيد درويش بالإسكندرية نفى نور وجود صفقة مع النظام للحصول على خمس مقاعد بمجلس الشعب مع رئيسه الحالى إيهاب الخولى مقابل عدم دعم نور كمرشح للحزب بالانتخابات الرئاسية القادمة، قائلا "طول ما أنا موجود بحزب الغد لن تكون هناك صفقة"، مشيرا إلى أن المشروع السياسى للحزب
وتواجده بالشارع يفسد أية صفقات مشبوهة، قائلا "أستبعد وجود تلك الصفقة حيث إن حزب الغد غير مؤهل فى تكوينة لعقد مثل تلك الصفقة وهذا النوع من التفاوض".

وأشار نور إلى أنه مازال يتعامل مع أحمد نصار العضو المفصول من الحزب وصاحب الكشف عن تفاصيل تلك الصفقة، قائلاً إنه عضو فاعل حيث إنه ناشط سياسى وما أثير حوله يأتى فى إطار الأزمات الطبيعية التى تحدث داخل الأسرة الحزبية الواحدة.

ولم يغب البرادعى عن تصريحات نور فى الإسكندرية، حيث جدد التأكيد على سعادته لنزول البرادعى لأول مرة إلى الشارع و هو ما يعد مؤشر إيجابى.
وقال "استبشر خيرا بالتوافق الذى حدث اليوم فى صلاة البرادعى بمسجد الحسين
وصلاتى بمسجد السيد البدوى فى طنطا فى إشارة قدرية لاحترام القيم الروحية والدينية
والتواصل مع الجماهير بعيدا عن المنابر الفوقية ومخاطبة الشعب من خلال أجهزة الإعلام، مشيرا إلى أنه فى حالة وجود تعارض مع البرادعى سيكون هناك مجال أوسع للتنسيق
وتوحيد الصفوف فى إطار مشروع اختيار رئيس لمرحلة انتقالية مدتها 24 شهراً لإعادة تهيئة المناخ القانونى وفتح باب التنافسية ليختار الشعب من يختاره.

وردا على سؤال من اليوم السابع حول وضع مصر أثناء فترة غياب الرئيس لظروفه المرضية و علاجه خارج البلاد، أشار نور إلى أنه فى ظل غياب نائب للرئيس وفى ظل وجود فراغ دستورى فإن الأمور تصبح أكثر توترا، وقال "أدهشنى أن يكون قرار تعيين الدكتور أحمد نظيف كقائم بأعامل رئيس الجمهورية أثناء غيابة هو القرار الجهورى رقم 60 وقرار إعفائة هو رقم 61 أى أن الدكتور نظيف لم يتخذ أية قرارت خلال هذة الفترة،
مشيرا إلى أن روح الاستبداد تخيف وترعش الأيادى حتى للمقربين من الرئيس.


وأعلن نور إصدار البرنامج الانتخابى للحزب الأسبوع القادم الذى سيصدر خلال أيام فى كتاب مكون من 40 صفحة يحمل رؤية الحزب فى مشروع الإصلاح الليبرالى المتكامل (السياسى / و الاجتماعى / والا قتصادى ) وإعادة مصر لمكانتها العربية والأفريقية والعالمية.