ترجمة "تشيمامندا" بالعربية عن سلسلة الجوائز

السبت، 27 مارس 2010 12:31 م
ترجمة "تشيمامندا" بالعربية عن سلسلة الجوائز رواية "نصف شمس صفراء"
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عن سلسلة الجوائز بالهيئة المصرية العامة للكتاب؛ صدرت رواية "نصف شمس صفراء" فى ثوبها العربى بترجمة الشاعرة المصرية فاطمة ناعوت، الرواية كتبتها بالإنجليزية الكاتبةُ النيجيرية الشابّة "تشيماماندا نجوزى أديتشى" وفازت بجائزة الأورانج البريطانية الرفيعة عام 2004.

تقع الروايةُ فى أكثر من 600 صفحة من القطع الكبير، وتحكى عن علاقة حبٍّ ناضجة، بين بروفيسور فى جامعة نيجيريا، ومثقفة شابة جميلة تنتمى إلى طبقة الأثرياء الجدد فى نيجيريا، نشأت قصة الحب تحت ظلال الحرب الأهلية فى نيجيريا، بين عامى 1967 و1970، تلك التى اندلعت فيها الصراعات البيافرية فى محاولة من قبائل الإيبو الاستقلال وتكوين دولة، علمُها "نصف شمس صفراء"، رمزًا للتحرر والخروج من ظلامية النظام الفاشى المحافظ الذى كان يحكم نيجيريا آنذاك.

ورغم تصوير الرواية المجازرَ والانتهاكاتِ البشريةَ العنيفة التى مورست على تلك القبائل المسالمة، إلا أن الروائية نجحت فى الخروج بها من الحسّ التراجيدى، عبر سردِها الوقائعَ على لسان طفل أسود صغير "آجوو"، بطل الرواية، الذى يخدم فى بيت البروفيسور "أودينيبو".

تحمل الرواية فيضًا من أجواء الجنوب الأفريقى الساحر بطقوسه الغرائبية وشعائره الغريبة على القارئ العربى، إلا أن المترجمةَ نجحت فى نقلها إلى اللسان العربى بلغة شعرية رفيعة تجعل القارئ يتوحَّد مع أحداثها، مع الحفاظ على أجواء القارة السمراء الفاتنة، كما صرّحت بذلك د. سهير المصادفة، رئيس تحرير السلسلة، خمسةُ أبطال رئيسيين تدور حولهم الرواية: "أودينيبو"، أستاذ الجامعة الثورى ابن البرجوازية الوسطى، "أولانا"، المثقفة التى تنتمى لأبوين من طبقة الأثرياء الانفتاحيين، وتوأمتها "كاينين" نقيضُ أولانا، سيدة الأعمال التى تهوى جمع المال، ووقعت فى هوى البريطانى "ريتشارد تشرشل" المتعاطف مع قضية السود، سوى أنه فى النهاية سيكتشف أنه غير متورط بما يكفى فى قضيتهم، بسبب بشرته البيضاء وعينيه الزرقاوين وشعره الناعم، فيترك الكتاب الذى بدأه بعنوان: "كان العالم صامتًا ونحن نموت"، ليكمله الصبى الأسود "آجوو"، الذى تدور معظم أحداث الرواية على لسانه، ومن خلال عينيه اللتين ترصدان أهوال الحرب والمجازر.

يذكر أن "نصف شمس صفراء" هو الكتاب السادس بين ترجمات فاطمة ناعوت، فقد سبق وأصدرت العديد من الأنطولوجيات الشعرية والقصصية من عيون الأدب الإنجليزى والأمريكى منها: مشجوج بفأس، قتل الأرانب، المشى بالمقلوب، وكتابين عن فرجيينيا وولف: جيوب مثقلة بالحجارة، وأثر على الحائط، اللذين صدرا مؤخرًا عن المركز القومى للترجمة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة