بيرلسكونى: الاستيطان بالقدس يضر بفرص استئناف الحوار

أكد رئيس الوزراء الإيطالى سيليفيو بيرلسكونى أنه لا يوجد أى بلد يستطيع أن يعيش فى عزلة حتى إسرائيل، محذرا من أن القرارات الإسرائيلية بشأن الاستيطان فى القدس الشرقية ستضر بشكل بالغ الخطورة بفرص استئناف الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى أن بلاده أبلغت إسرائيل بذلك.

وأعرب برلكسونى، فى كلمة ألقاها فى افتتاح القمة العربية العادية الثانية والعشرين، عن الأمل فى أن تستمع إسرائيل إلى صوت الأصدقاء مثل صوت إيطاليا والولايالت المتحدة الأمريكية.

وقال إننا نأمل أن يستجيب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتناياهو للنداء الموجه إليه من المجتمع الدولى بكل أطرافه للقيام بمبادرات ملموسة وإيجابية لتحسين ظروف حياة الفلسطينيين اليومية ومن ثم الإسهام فى تأسيس علاقة جيدة من الثقة بين الأطراف.

وأضاف أن القوى المعادية للسلام تعمل بنشاط فى الوقت الذى نشهد فيه كل يوم من جهات مختلفة أعمالا تغذى نار التشدد على نحو يمثل تهديدا خطيرا لكل فرص الحوار.

وناشد القادة العرب من مطلق الصداقة والأخوة أن يؤكدوا ويعززوا المواقف المعتدلة وبعيدة النظر والبناءة تجاه السلام والأمن فى منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية عبرت عن هذه المواقف بشكل متوازن.

وأعرب عن دعم إيطاليا النتائج التى توصلت لها مؤخرا المجموعة الرباعية الدولية والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى.

وقال، إن المجتمع الدولى قد حقق تماسكا لم يتم بلوغ مثله قبل اليوم وحدد أجندة تناشد جامعة الدول العربية أن تدعمها فى استمرارية مبادرة السلام العربية وهى المبادرة المحورية لمستقبل المنطقة.

وأضاف أنه لا يمكن لأى بلد، حتى إسرائيل أن يحيا فى عزلة، وباب التفاوض يجب أن يبقى مفتوحا، فإغلاقه اليوم يعنى الحكم مجددا على جيل كامل من الشباب بالصدام، مؤكدا ضرورة التعايش السلمى.

ووجه رئيس الوزراء الإيطالى التهنئة لقائد الثورة الليبية على التعاون المتميز بين البلدين، مشيرا إلى أن توقيع معاهد الصداقة بين البلدين فى 30 أغسطس 2008 فى بنى غازى يمثل لحظة تاريخية.

وأكد بيرلسكونى على مكانة جامعة الدول العربية فى فى إطار المجتمع الدولى، موضحا أنها مكانة تسمح للمنظمة بلعب دور رئيس فى سيناريوهات الأزمات المختلفة، سواء فى المنطقة، الشرق الأوسطية، أو فى أفريقيا من دارفور إلى الصومال واليمن وهى المناطق الهامة التى تقوم فيها إيطاليا بواجبها والتى نعتبر إسهام جامعة الدول العربية فيها جوهريا.