يسرا أصغر روائية فى مصر عندها 16 سنة و7 روايات و3 أمنيات: الحرية وعضوية اتحاد الكتاب ومقابلة محمد صبحى

الجمعة، 26 مارس 2010 02:14 ص
يسرا أصغر روائية فى مصر عندها 16 سنة و7 روايات و3 أمنيات: الحرية وعضوية اتحاد الكتاب ومقابلة محمد صبحى يسرا خريجة مدرسة ونيس تكتب مقالات منذ أن كان عمرها 7 سنوات
أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا تتحدث بالعامية، لأنها تفضل الفصحى، تكتب القصص منذ كان عمرها 7 سنوات، لأنها تفضل أن تصبح كاتبة، هى دوؤبة، نشيطة، طلبت ضمها إلى اتحاد الكتاب، ولكنه رفض لأنها لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها، وأحد أهم شروط الالتحاق بالاتحاد أن يكون العمر 21 سنة.

لـ«يسرا محمد حمودة» سبع روايات، لم تنشر منها سوى واحدة، وحصلت فى ثلاث مسابقات متتالية على المركز الأول فى القصة القصيرة.

تحدثت الكاتبة الصغيرة لساعة ونصف تقريباً لكى تشرح وجهة نظرها، قالت: «أشعر بضرورة الحفاظ على اللغة العربية من شراسة التغريب، فهى أمانة، وهى هويتنا، لذلك لا أتحدث العامية، وقد اعتدت التحدث باللغة العربية الفصحى منذ الخامسة من عمرى، والفضل يرجع لمدرستى فى ذلك، فأنا لا أذكر أننا بالمدرسة تحدثنا أو غنينا بطابور المدرسة باللهجة العامية، والمرة الوحيدة كانت أغنية المصير لمحمد منير، كما أننى منذ صغرى أحب مشاهدة أفلام الكرتون المدبلجة والتى ساهمت بدور كبير فى إحكامى لقواعد اللغة إلا أننى اكتشفت أنها صناعة يابانية، ولذلك أرى أنه عن طريق الإعلام يمكن أن يتم صناعة جيل كامل منتم لوطنه ولغته وقوميته ومتحدث جيد باللغة الفصحى، أو العكس.

عن بدايتها مع عالم القصة، تقول:» بدأت الكتابة وأنا فى سن السابعة من عمرى تحديدا حينما اتفقت مدرستي، « منال الديجوى للغات «مع إحدى مجلات الأطفال الشهيرة، على أن يكتب كل طفل مقالا عن الانتفاضة الفلسطينية، وبالفعل كتبت مقالا فى نصف صفحة، وأثبت أننا صحيح أطفال، ولكن من الممكن أن تكون لدينا رؤية، ووجهة نظر فى الأحداث من حولنا.

وأضافت: «بعد كتابة مقالى هذا بحوالى عام، كتبت بعض القصص القصيرة، أما عشقى للقراءة فلا نهاية له، قراءاتى منظمة، وفى كل شىء، وعن كل شىء أقرأ، فى الأدب والشعر والسياسة والتاريخ والفن، وكنت دائما أحرص على أخذ رأى والدتى وجدى ومدرستى فهم كانوا دائما مرجعى الأساسى. وعن كتبها السبعة تقول يسرا: «لا أنكر أننى أتطور بشكل مستمر وكل كتاباتى المتواضعة أتعرض فيها لرؤية معينة خاصة بى وتكون نابعة من معتقداتى وقراءاتى الخاصة، فعلى سبيل المثال أول كتاب لى كان يتحدث عن فلسفة الحياة تحدثت فيه عن منظورى، ورؤيتى للحياة، وأنا ابنة التاسعة، ثم بدأت أطور كتاباتى فيما يخص الحبكة القصصية، وأتعرف على المسابقات من الجرائد، وحصلت مرتين على المركز الأول فى مسابقات لأدب الطفل، وكانت المرة الأولى عن بحث خاص بختان الإناث لأنه كان موضوع الساعة حين ذاك، وحصلت فيه على المركز الأول، وفى المرة الثانية نلت المركز الأول أيضا فى بحث عن الثقافة الفرعونية، حتى حصلت على المركز الثانى فى مسابقة بجمعية الكاتبات المصريات.

وتتحدث يسرا عن احتكاكها باتحاد الكتاب، تقول:» عرفنى سكرتير لجنة التحكيم فى إحدى المسابقات التى اشتركت بها على الطريق إلى اتحاد الكتاب، وأعطانى استمارة للالتحاق به، إلا أن الاتحاد أرسل لى اعتذارا رسميا بعدم إمكانية الانضمام إليه لصغر سنى القانونية».
تتمنى يسرا أن يحصل كل طفل فى مصر على الحق فى الكتابة، والمناقشة، والتعبير عن رأيه، تقول: «أرجو أن يتنفس الأطفال إبداعهم منذ الصغر، وأن تتاح لهم الحرية لتحقيق ذلك، خاصة مع ما نتعرض له فى مجتمعاتنا الشرقية، فكل ما هو دينى، أو سياسى، محرم على الأديب التحدث فيه، وإن تحدث فيجب أن يتم ذلك وفقا لضوابط لا يد له فيها، ولا إرادة».

وتنتقد الكاتبة الصغيرة، المدونات الورقية، تقول: «على الرغم من إعجابى بمدونة عايزة أتجوز، إلا أننى صدمت عندما علمت أن هناك بعض المدونات بيعت بأرقام فلكية، وهى لا تحوى إلا قيما هدامة، وإقلالا من هيبة الوطن». وليسرا أمنية أخيرة، وهى أن تقابل الفنان محمد صبحى لأنها وكما تقول تربت فى مدرسة «يوميات ونيس».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة