غادة عبود

وفيها إيه لما يخونِك؟

الجمعة، 26 مارس 2010 02:03 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سألتها: بتحبيه؟ جاوبت عينيها قبل ما تنطق: أيوه، بحبه جداً، فاستغربت: وسيبتيه ليه؟ ردت: خان.. يخون.. إلحاحا سألتها: مش كان بيرجع؟ قالت: نعم.. واستفسرت: وإنت عارفة والناس كلها إن إنتم مع بعض بس بياخد لفة فى الخفاء أو فاصل إعلانى.. ثم يعود إليك؟ استنكرت: إيه ده!! يعنى إيه؟ وكرامتى؟ يخوننى إذن يجرح كرامتى.. كرامتى يا غادة كرامتى!!!.

ما فهمتش برضه، أيوة مال كرامتك؟ كرامتك محفوظة أنت زوجته، أو خطيبته، أو حبيبته وأنت تعلمين ذلك جيداً، فمن أركان الخيانة أن يدرك الخائن بأنه يفعل أمراً خاطئا فى حق الطرف الآخر لذا يأخذ كل احتياطاته بأن يخفيه ويدفنه ويفعل كل ما أتيح له حتى لا ينفضح أمره، وبعدين حتى الطرف الثالث المشترك فى الخيانة يكفيه أنه أول من يعلم بأنه طرف فى «الخيانة» فأين المساس بكرامتك طول ما إنتى عاملة نفسك مش واخدة بالك؟ طنشى يا ستى، عشان الموضوع يكمل والمشرحة مش ناقصة قتلى!!

التفتت لى وقد كظمت غيظها: قلتى إيه؟ من دى اللى تطنش!!! إزاى أعمل نفسى مش واخدة بالى؟ هو لما بيخونى مش كل مرة بحس بخيانته؟ وتتدبح كرامتى؟ ده أنا كنت بقفشه كل مرة وبواجهه، ما يقدرش يخون ذكائى وأعمل نفسى مش واخدة بالى!! أنا زيى زيه.
طبعاً طنشت خطاب «حقوق المرأة» وسألتها: إذا كان أجمد وأذكى ست فى العالم، عملت نفسها مش واخدة بالها؟ أنت هتعملى نفسك أحسن منها؟.

انتابها الفضول: إيه ده مال هيفا؟ لأ ما تقوليش.. أنا بحبها قوى. سبقتها قبل أن تبكى: لا، هيفا بخير إن شاء الله. أنا بتكلم عن أبلة هيلارى كلينتون واسترسلت.

يعنى الست هيلارى كلينتون لما كانت طالبة قابلت الراجل اللى مقتنعة به واتجوزوا وقرروا هما الاتنين ان هما يبنوا حياتهم مع بعض.. وكان بناء حياة وتحقيق الهدف هو كل ما كرست له حياتها. وربنا كرمهم كدة وبقى جوزها، رئيس مجلس إدارة العالم وهى حرمه المصون.
هوبا، توقع الفأس فى الرأس، والعالم كله يطبل على خيانته لها، لأ وايه بقى الست التانية بقت نجمة الموسم وحوارات ومقابلات تليفونية وهيلمان. أبلة كلينتون فتحت بقها؟ خالص.. طب اعترضت؟ أبدا.. والموضوع كان على الملأ وعلى عينك يا تاجر، ليه بقى الست ما ثارتش وزعقت وقالت كرامتى؟ يعنى هيلارى كلينتون ما عندهاش كرامة.. وست منكسرة ومسلوبة من حقوق المرأة؟!!.

طب تعالى نكمل شوية مع الست دى، بعد ما جوزها طلع معاش، بقت عمدة أصيع ولاية وهى ولاية نيويورك. إزاى بقى وصلت للمركز ده وهى ما عندهاش كرامة؟ تفتكرى ما عندهاش كرامة ولا ما عندهاش ذكاء تحديد الأهداف وتحقيقها؟

بلاش، الست دى بقى كانت من الذكاء والقوة أن تكون مرشحة للرئاسة وتعمل منيكير فى نفس المكتب بتاع جوزها. ناس كثير قالت بعد الخيانة العلنية ديه إنه للحفاظ على الشكل العائلى هى مستنية لما جوزها يسيب المنصب وهتتطلق.

بس ما اتطلقتش... وبالعكس جوزها فضل معاها فى رحلتها الانتخابية جنبها وساندها بكل الوسائل. هتقوليلى اعتبارات سياسية. طب وهو الجواز إيه غير مجموعة من الاعتبارات السياسية؟






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة