وزارة البترول لا تصرف على النادى.. والوزير يتدخل لو تم تسييس الكرة

منذ صعود إنبى إلى الدورى الممتاز موسم 2002/2003، ونجاحه فى تحقيق مراكز متقدمة فى جدول الدورى أبرزها المركز الرابع، أصبح الفريق محط الأنظار نظراً للإمكانات المادية الهائلة التى يتمتع بها والتى جعلت الكثير من المتابعين يتحدثون عن حجم الإنفاق من خزائن البترول على الفريق، وجعلته أيضاً مطالبا بتحقيق البطولات، إلا أن الجميع فوجئ بتذبذب أداء الفريق هذا الموسم وابتعاده عن المنافسة، «اليوم السابع الرياضى» حرصت على لقاء المحاسب ماجد نجاتى رئيس النادى للتحاور معه حول تحديات الفريق وأسباب تراجعه هذا الموسم والإمكانيات المادية والخطة المستقبلية الموضوعة للنهوض سريعا من الكبوة الحالية وكثير من الموضوعات تكشف عنها السطور التالية..

◄◄ فى البداية.. ما رأيك فى مستوى الفريق هذا الموسم؟
- الأزمات والمشاكل أحاطت بالفريق هذا الموسم بداية من رحيل أنور سلامة عن الإدارة الفنية بعد المباراة الأولى أمام الزمالك وكان من الصعب تواجد مدير فنى على مستوى عال فى ذلك التوقيت مع بداية المنافسات، لذلك قررنا تصعيد ضياء السيد ليتولى الإدارة الفنية ونجح فى تحقيق بعض النتائج الإيجابية خاصة بعد الوصول للمربع الذهبى فى بطولة الكونفيدرالية الأفريقية حتى جاء التراجع فى النتائج، وقررنا استقدام مدير فنى جديد وتم الاستقرار على البلغارى مالدينوف.

◄◄ لماذا مدير فنى أجنبى.. ولماذا مالدينوف تحديداً؟
- السبب فى التعاقد مع مدير فنى أجنبى هو رغبتنا فى وجود مدرب بعيد تماماً من الناحية الشخصية عن اللاعبين حتى يكون حكمه عليهم من خلال المستوى الفنى فقط.. أما اختيارنا لمالدينوف فجاء بعد دراسة وافية لسيرته الذاتية وتبين لنا كفاءته الفنية وتحقيقه لعدة إنجازات مع الأندية التى تولاها ومنها نادى أهلى جدة السعودى وحصوله معه على بطولة الخليج والمركز الثالث فى الدورى السعودى.

◄◄ هل معنى هذا أنك لن تعتمد على مدرب وطنى مجدداً؟
- ليس بهذا المعنى وأود أن أوضح أن «الوطنى» سلاح ذو حدين فمن الممكن أن يساعده ذلك على فهم اللاعبين ومن الممكن أيضاً أن يتسبب فى استبعاد لاعبين لأسباب غير فنية، عكس المدرب الأجنبى الذى يهتم بالناحية الفنية فقط ويسعى إلى المكسب.

◄◄ ما هى طلباتكم من مالدينوف؟
- المربع الذهبى، لأنه تسلم المسئولية والفريق فى المركز السادس.

◄◄ على الرغم من المدير الفنى الجديد فإن الأداء لايزال سيئاً؟
- بالفعل.. لكن هناك أسباب أهمها أن مالدينوف غير طريقة الأداء حيث أنه يعتمد على طريقة 4/4/2 لكنه أكد لنا أن الأداء سيتحسن مع الوقت.. ونحن ننتظر.

◄◄ قمتم بتحديث الجهاز الفنى فلماذا لا يوجد مدرب أحمال؟
- مدرب الأحمال كان أحد مطالب مالدينوف عند التعاقد معه وبالفعل ستتم الاستعانة به مع بداية الموسم المقبل.

◄◄ بعيداً عن فريق الكرة.. يتردد أن هناك مصروفات مالية زائدة فى أندية البترول على كرة القدم؟
- الإجابة عن هذا السؤال تقتضى توضيح بعض الأمور، فى البداية شركة إنبى تتبع قطاع البترول ولكنها ليست منتجة للبترول لأنها شركة هندسية فى مجال المقاولات، والشركة كى تتمكن من زيادة أعمالها سواء الداخلية أو الخارجية تحتاج إلى الدعاية لذلك جاءت فكرة إنشاء فريق كرة قدم كنوع من الدعاية يساعد الشركة على الانتشار دون النظر لأى مكاسب مادية، ونحن نجحنا بشدة فى تحقيق هذا الهدف حيث أن فريق إنبى أصبح معروفاً والأسواق أيضا عرفت الشركة عن طريق كرة القدم، أما الحديث عن المصروفات الزائدة فهذا غير صحيح بالمرة فدخل الكرة والمبلغ المخصص فى ميزانية الشركة للنادى كافيان للصرف سواء عقود اللاعبين أو التعاقدات الجديدة أو قطاع الناشئين.

◄◄ هل من بين إغراءات التوقيع لإنبى توظيف اللاعبين فى الشركة؟
- هذا الكلام عار تماماً من الصحة والدليل على ذلك أن كل لاعبى الفريق حالياً غير موظفين بالشركة اللهم إلا لاعب أو اثنين من القدامى ،لكن لا يتم عرض وظائف على اللاعبين قبل التعاقد معهم.

◄◄ هل أنت مع فكرة دمج فرق البترول فى فريق واحد قوى لتجنب المشاكل مع الفيفا مثل المادة «18»؟
- ولماذا نتسبب فى تقليص فرص هذه الفرق فى الفوز أو المنافسة على الدورى إلى فرصة واحدة فقط فى ظل وجود أكثر من فرصة.. إلى جانب استهداف الدعاية فى الأوساط الاقتصادية.

◄◄ ما هى العلاقة بين نادى إنبى ووزارة البترول وهل يحصل على تدعيم من الوزارة؟
- وزارة البترول لا تملك أى سهم فى شركة إنبى لأنها مستقلة ولا تحصل على أى دعم أو أموال من الوزارة أما ما يثار حول تدخلات وزير البترول فى عدة أمور خاصة بكرة القدم وهو عار تماماً من الصحة ويتم تدخل الوزير فقط فى حالة تسييس الأمور الكروية واتخاذها لمجرى بعيد عن الرياضة وهذا أمر طبيعى فالأهلى إذا انسحب من الدورى على سبيل المثال سيتدخل الرئيس مبارك لعودته إلى الدورى.