موظفات معلومات مجلس الوزراء يستغثن بسوزان مبارك

ناشد موظفات مراكز المعلومات المعتصمات أمام مجلس الشعب منذ أربعة أيام اليوم، الجمعة، السيدة سوزان مبارك حرم الرئيس للتدخل لحل مشكلة أكثر من 22 ألف موظفة بمراكز المعلومات فى مختلف المحافظات، مطالبين بمقابلتها عقب عودة الرئيس من ألمانيا.

وقالت الموظفات فى الاستغاثة الموجهة للسيدة سوزان مبارك إن هناك أكثر من 50 ألف طفل يعانون مع أمهاتهم منذ ثمانى سنوات من الظلم والمعاناة الواقعة عليهم من قبل الحكومة.

وتساءلت الموظفات خلال الاستغاثة عن حقوق المرأة فى المجتمع والعدالة الاجتماعية ووعود الحكومة والحزب الوطنى بتوفير حياة كريمة لكل مواطن وخاصة النساء والأطفال؟، ولماذا يطالبون النساء بالنزول إلى سوق العمل؟، رغم إنهن لا يجدن إلا الإذلال وعدم التقدير من الحكومة منذ 8 سنوات.

وتعجبت الموظفات من وقفات النساء الاحتجاجية المطالبات بتعيين المرأة قاضية، وكذلك وقفات أساتذة الجامعات الذين يحتجون ويطالبون بزيادة رواتبهم فى الوقت الذى تعانى فيه 22 ألف امرأة من تدنى دخلهن الذى وصل إلى 99 جنيها للحاصلات على مؤهل متوسط و149 جنيها للمؤهل العالى، وذلك منذ 8 سنوات، بالإضافة إلى قهر الأزواج للموظفات والمطالبين بعدم الخروج للعمل قائلين لهن: "حلال اللى بتعملوا فيكم الحكومة".

وأوضحت الاستغاثة أنه تم اختيار الموظفات للعمل بمراكز المعلومات عام 2001 بناء على خطة التشغيل التى أقرها رئيس الوزراء التى تمثل جزءا من برنامج الرئيس الانتخابى، وأعلن رئيس الوزراء وقتها تساوى الفرص والأجور لكافة العاملات، مضيفا أنهن سيكن أفضل من الموظف العادى، ولكن شيئا من هذا لم يحدث، حيث صار زملاؤنا فى الهيئات الحكومية أفضل منا أجرا، بالإضافة لحقهم فى التأمينات والمعاش والإجازات المدفوعة الأجر.

وتساءل الموظفات لماذا تطالب بالقضاء على الأمية، ويتواجد بينهم أعلى المؤهلات، والآن هم نائمون على الرصيف؟

قالت لبنى ناجى، إحدى الموظفات المعتصمات، إن موظفات مراكز المعلومات هن اللائى يقمن بتنفيذ أعمال المجتمع المدنى مثل العد والإحصاء، وهذا يتطلب الكثير من الجهد والعمل لمدة تتراح إلى 8 ساعات يوما فى الشوارع والقرى، بالإضافة إلى ما تعانيه الموظفات من إهانة بالضرب والشتائم من الأهالى.

وأوضحت لبنى أن الكثير من الموظفات يتعرضن للطلاق بسبب عملهن الذى يتسبب لهن فى الكثير من المشاكل الزوجية.