موريس صادق يخطط لتنظيم مظاهرة حاشدة أمام مستشفى هايدلبرج الألمانى

الجمعة، 26 مارس 2010 02:09 ص
موريس صادق يخطط لتنظيم مظاهرة حاشدة أمام مستشفى هايدلبرج الألمانى موريس فى مظاهرة سابقة ضد مصر فى شوارع أمريكا
دندراوى الهوارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄أقباط الداخل رفضوا الفكرة وقرروا عدم السفر لحضور المؤتمر فى حالة إصرار موريس على تنفيذ مخططه

الصراع بين كرات الدم الحمراء ونظيرتها البيضاء فى الجسد الواحد الخالى من الأمراض هدفه الدفاع عن الجسم ووجوده حيا على قيد الحياة، ولكن عندما تتسلل الأورام الخبيثة لهذا الجسد يتحول الصراع إلى تناحر أشبه بحرب أهلية، ويتحول الدفاع عن الجسد إلى تدمير وقتل، وتكون النهاية أن يسجّى الجسد فى اللحد ليتحول إلى مادته الأولى وهى الثرى.

ومن بين ملايين كرات الدم الحمراء والبيضاء يقفز عدد قليل لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة من بين هذه الكرات ليغرد بعيدا عن السرب مسببا بعض الأوجاع، ولكن بالعلاج تارة وبالمسكنات تارة أخرى يتم القضاء على هذه المتاعب، وفى حالة تزايد المتاعب والألم يحتاج الأمر إلى التدخل الجراحى للبتر وإعادة الجسد لحالته الأولى.

وفى جسد مصر بعض المتاعب التى تحتاج إلى تدخل جراحى، بعد فشل العلاج والمسكنات، ورغم القناعات بأن الصراع الحميد بين كرات الدم البيضاء ونظيرتها الحمراء أمر طبيعى، فإن ابتعاده عن ميكانيزم الدورة الطبيعية للدم يحوله إلى مرض خطير يهدد الجسد بالفناء إذا لم يتدخل الجراح بالبتر.

ومرت مصر خلال الأيام القليلة الماضية ببعض المتاعب أبرزها مرض الرئيس مبارك، وإجراؤه عملية جراحية ناجحة بمستشفى هايدلبرج بألمانيا، ووسط دعاء الأغلبية الكاسحة من المصريين بأن ينعم الله على رئيسهم بالشفاء العاجل وعودته لهم سالما، كانت هناك قلة لا تتجاوز العشرات تخطط بالشر فى الخارج، وهذه القلة لم تراع الواجب الإنسانى، الذى تحض عليه جميع الأديان السماوية، ومنها زيارة المريض مهما اختلفت معه والدعاء له بالشفاء، وليس بالتشفى فيه، وتحميله أعباء يمكن أن تضعف من روحه المعنوية.

هذه القلة يقودها المدعو صادق موريس الذى يحاول الالتصاق كذبا بالمصريين المسيحيين المقيمين بالخارج، فالرجل أراد أن يستغل المؤتمر الذى سينظمه مجلس حقوق الإنسان الألمانى فى الفترة من 26 إلى 28 مارس الجارى وتخصيصه يوما كاملا لمناقشة أوضاع الأقباط فى مصر، وتم توجيه الدعوة لنشطاء الأقباط فى أوروبا لحضور المؤتمر، ليبث سمومه فى آذانهم بالتحريض على استغلال وجودهم بألمانيا خلال الساعات القادمة والتظاهر أمام مستشفى هايدلبرج الذى يتلقى الرئيس مبارك علاجه فيه.

وبالفعل بدأ موريس صادق المحامى، الذى فشل فى إثبات وجوده فى بلده وهاجر للخارج، فى إجراء الاتصالات بعدد من نشطاء الأقباط لترتيب المظاهرة وتوجيه الدعوة لكل وسائل الإعلام المختلفة لإحراج الرئيس مبارك، وهى فرصة رآها «موريس صادق» جيدة فى توجيه الأنظار للقضية القبطية فى مصر.

وكشفت مصادر وثيقة الصلة من موريس صادق لـ«اليوم السابع» أن عددا من نشطاء الأقباط لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة وافقوا على اقتراح موريس صادق فى الوقت الذى طلب فيه عدد من النشطاء التفكير، أما الباقون فقد تحفظوا على هذه الفكرة، خشية انقلاب الرأى العام فى مصر عليهم، لأن المصريين بشكل عام عاطفيون ولا يقبلون توجيه أى إساءة للرئيس وهو مريض، ومن ثم فإن السحر هنا سينقلب على الساحر.

موريس صادق لم ييأس وقرر إعلان التحدى وبدأ فى تكثيف اتصالاته مع المشاطرين له فى أفكاره وأطروحاته من ناحية، ومع أيضا باقى النشطاء المتحفظين فى محاولة حثيثة لإقناعهم بفكرته بالتظاهر أمام المستشفى، خاصة أن الرئيس مبارك وحسب المعلومات التى وصلته لن يغادر المستشفى الألمانى قبل بداية الأسبوع المقبل، وهى فرصة ذهبية ارتآها موريس صادق للتظاهر واستعراض العضلات بأكبر عدد من المتظاهرين حتى إن تطلب الأمر حشد كل الأقباط المصريين فى جميع أنحاء أوروبا.

بعض المصادر أكدت أن عددا من الأقباط بالداخل من الذين تم توجيه الدعوة إليهم لحضور المؤتمر أعلنوا عن عدم سفرهم فى حالة إصرار موريس صادق على تنفيذ فكرة المظاهرة، وهددوا بالفعل أنهم لن يضعوا أنفسهم فى هذا الوضع غير الأخلاقى، ولن يتوجهوا إلى بون مقر انعقاد المؤتمر قبل الحصول على ضمانات تؤكد وبشكل حاسم عدول موريس صادق عن فكرته.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة