عـادل عطيـة يكتب: لنتثاءب معاً !..

الجمعة، 26 مارس 2010 02:18 م
عـادل عطيـة يكتب: لنتثاءب معاً !..

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عادة ما نفكر فى التثاؤب كعلامة للنعاس، أو الضجر..
لكن الباحثين، يقولون: إنها ليست القصة كلها.
فنحن نتثاءب فى الصباح لدى استيقاظنا من النوم، تثاؤبنا عند نداء أجسادنا إليه فى المساء!
ويتثاءب الرياضيون، فى نشوة اليقظة والاستعداد، قبل دخولهم المباريات الرياضية!
كما أننا نتثاءب تجاوباً لدى رؤيتنا شخصاً آخر يتثاءب، حتى ولو كنا لا نشعر بمشاعره السلبية!
بل أن تثاؤبنا يبدأ فى رحم الأم!
إن التثاؤب أكبر من مجرد أن يفتح الشخص فاه إلى مداه، ويعدى غيره!
وأعظم من أن يكون صراعاً بين النفس والجسد، بين مغالبة النوم والحاجة إليه!
التثاؤب، يقوم بتوزيع مادة حيوية كيميائية تغلف الأكياس الهوائية فى الرئتين،
والتى تساعد على الحفاظ عليها مفتوحة،
فتطرد الهواء الملوّث،
وتحسن مستوى الأكسجين فى الدم.
التثاؤب، يساعد على تبريد الدماغ والحفاظ عليه فى درجة حرارة صحيحة؛
لكى يقوم بوظيفته على أكمل وجه.
التثاؤب، يزيد من فاعلية المفاصل، والعضلات، والقلب.
التثاؤب، عاطفة مشاركة الآخرين00
عاطفة مثل العواطف الأخرى التى تكمن فى نوازع الإنسان الداخلية:
كالحب، والخوف، والجوع، والضحك، والبكاء
فالإنسان يتأثر بالوسط المحيط به،
فهو:
يضحك إن كان من حوله يضحكون.
ويحزن إذا كان من حوله يحزنون.
وهكذا يفعل التثاؤب0
،000،000،000
فإن كان التثاؤب يشير إلى زيادة النشاط وليس الخمول،
ويؤكد رسالته المعجزية فى أجسامنا،
فلنندمج فى موجة من التثاؤب0
ونطرد نعاس الكسل من جفون أدمنته،
وإرادة تلذذت به.
لنتثاءب معاً، فأسناخنا الرئوية بحاجة الى دعم لتبقى مفتوحة للحياة،
وحتى تتسع صدورنا لاحتضان الآخرين الذين يخالفوننا الرأى، والدين.
فالاختلاف فى الرأى لا يجب أن يفسد الود، والتواصل !
والاختلاف فى الدين لا يجب أن ينسينا انسانيتنا !
لنتثاءب معاً؛
ونطرد ثانى أكسيد كربون: الكراهية، والاضطهاد، والعنف من دمائنا العنصرية !
لنتثاءب معاً ؛
لتزداد فاعلية مفاصلنا، وعضلاتنا فى صنع البر والخير،
وفاعلية القلب فى التدفق بالتسامح، والمحبة0
لنتثاءب معاً،
ونتجاوب مع الآخرين،
تجاوبنا مع التثاؤب،
فى صنع التقدم، والحضارة، والكرامة الإنسانية0
،000،000،000
هناك قول مأثور يؤكد أن المتثائب الواحد يصيب سبعة آخرين بعدواه.
فهل نتثاءب ونعدى الآخرين بهذه العدوى الرائعة والمفيدة ؟!000





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة