شبكة مسيحية أمريكية تنتج فيلماً عن فيلدرز لمعادة للإسلام

قررت شبكة العمل المسيحية فى الولايات المتحدة الأمريكية إنتاج فيلم جديد عن غيرت فيلدرز النائب البرلمانى الهولندى وصاحب فيلم فتنة المسئ للإسلام، وذلك بسبب إعجاب المنظمة بموقفه من الإسلام.

ويقول رئيس المنظمة مارتن ماور إنه أعجب بموقف فيلدرز من الإسلام، وأضاف قائلاً بحسب تقرير أعدته الإذاعة الهولندية "رأينا أن الكنائس وزعماء الحركات الدينية فى العالم بحاجة لسماع كلماته فقررنا توظيف عباراته وفيلم فتنة الذى أنتجه، وعينة من مشاكله فى هولندا التى تسبب فيها فيلم فتنة، وركبناها مع بعض وأنتجنا فيلما أسميناه: "توسع الإسلام - غيرت فيلدرز تحذير للغرب".

وقامت شركة بى آر بى للأفلام بإنتاج الفيلم وهو عبارة عن تركيب للقطات وردت فى فيلم فتنة، وصور لرهائن صوبت نحو رؤوسهم البنادق، ومشاهد لمتطرفين إسلاميين يحرضون على الكراهية خلال لقاء عقد فى لندن، كما تضمن لقطات إخبارية عن فيلدرز زعيم حزب الحرية.

وكان من المفترض أن يظهر الفيلم فى عرضه الأول فى الأول من شهر مايو فى لوس أنجلوس.

فى الوقت ذاته، صرح فيلدرز بأنه "تشرف" بدعوته لحضور العرض الافتتاحى للفيلم، لكنه تراجع عن ذلك بسبب تصريحات لمارتن ماور تصف المثليين الجنسيين بأنهم مستغلى أطفال ويعانون من أمراض قذرة وقال:"لا أريد شخصياً أن تكون لى أية علاقة بهذه التصريحات".
ذكرت شبكة العمل المسيحية أنها لن تنظم العرض الافتتاحى بعد موقف فيلدرز، لكن مارتن ماور قال إن منظمته لا تشعر بالحرج من جراء ذلك.

وأضاف مور"نفهم أنه فيما يتعلق بمحاربة الجهاد والأصوليين المتطرفين فى العالم الإسلامى سيكون هناك بالتأكيد اختلاف فى وجهات النظر السياسية، ونظرتنا لمسألة المثلية الجنسية تختلف عن نظرة فيلدرز، وأنا أتفهم أن يكون لدى فيلدرز مجموعة من الاعتراضات على موقفنا من المثلية الجنسية النابع من كتابنا المقدس".

يذكر أن فيلم فتنة قد ظهر عام 2008 ورافقته حملة إعلامية واسعة ومشاهد عنف وتسبب فى موجة من التنديد والاستنكار فى العالم الإسلامى، ويقوم فيلدرز حالياً بإنتاج الجزء الثانى من فتنة لكنه لن يكون جاهزاً قبل الانتخابات البرلمانية التى ستعقد فى هولندا فى شهر يونيو القادم.

يقول مارتن ماور إن فيلم فتنة لقى ترحابا واسعا فى الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتقد أن فيلمه عن فيلدرز سيحقق نفس النجاح فى هذا البلد، مضيفاً "قمنا الليلة الماضية بعرض أولى لفيلم توسع الإسلام فى أوكلاهوما سيتى حضره أكثر من 1000 شخص، وظهروا مبتهجين طوال مدة عرض الفيلم لأن الكنائس المسيحية فى الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء فيلدرز وتدعم رسالته، ونعتقد أن أمثالهم فى الولايات المتحدة الأمريكية كثيرون".