قللت صحيفة الجارديان البريطانية من فرص نجاح القمة العربية فى اتخاذ إجراءات جادة إزاء الوضع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وتحدثت الصحيفة عن هذه القمة المرتقبة وتراجع الآمال بشأن قدرتها على إنقاذ القدس، وقالت فى تقرير بمحرر شئون الشرق الأوسط إيان بلاك إن كثرة الغيابات والنزاعات بين الدول الأعضاء فى الجامعة العربية تهدد بإفساد المحادثات التى ستشهد مدينة سرت الليبية حول المأزق مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول العربية تستعد لقمة إنقاذ القدس من إسرائيل وتريد إجراءات عاجلة لتعزيز المصالحة الفلسطينية وفرض مزيد من الضغوط الدولية لتخفيف أو رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة إلى التصريحات التى أدلى بها بعض القادة العرب، مثل ملك الأردن عبد الله الثانى الذى حذر من أن إسرائيل تلعب بالنار بالتوسع الاستيطانى فى الثدس الشرقية والذى يعد مصدر التوتر بين إسرائيل وإدارة أوباما وكذلك أثارت الغضب العربى، ويقول بلاك إن الرئيس السورى بشار الأسد سعى إلى تضييق الفجوة مع المعسكر الموالى للغرب فى المنطقة، ودعا العالم العربى إلى توحيد الصفوف وإنقاذ القدس من المخططات الإسرائيلية.
غير أن الصحيفة ترى أن المخاوف المتعلقة بالدولة المضيفة ليبيا ورئيسها معمر القذافى الذى لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، والغياب اللافت للعديد من القادة الرئيسيين يشير إلى أنه سيكون من الصعب حل الخلافات العربية الداخلية فى ظل ابتعاد العاهل السعودى الملك عبد الله، وتعافى الرئيس مبارك من جراحة أجراها بألمانيا.
وتمضى الصحيفة فى القول إن الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تعيان التوتر الحالى فى الشرق الأوسط، حثتا حلفائهما من الدول العربية للعمل فى إطار سلام الشرق الأوسط.
