شدد الشيخ خالد الجندى فى لقائه المفتوح بنادى قضاة الإسكندرية مساء أمس الخميس، على أن المرأة تصلح والياً، حيث إن الولاية مسألة عامة ولكنها لا تصلح -وفقا لأحكام الإسلام - قاضية كرئيس لمحكمة جنايات، حيث إن القضاء شىء خاص، مشيرا إلى أن تولى المرأة مناصب فى القضاء ما هو إلا مواثيق وأحكام لها قواعد، ومؤكدا على أن كل الأحوال القضائية تصلح لأن تتولاها المرأة فيما عدا الأمور الجنائية التى تقتضى الانتقال إلى مكان الجريمة أو تصور المشاهد الجنسية فى محل الجرائم من هذا النوع مما يخل بكرامة المرأة التى أعطاها لها الإسلام، ويمكن لها أن تعلم فى أمور مثل القضاء الإدارى أو الأحوال الشخصية ولكن الإسلام يحرم المرأة عن العمل فى الأمور الجنائية.
وأشار الجندى إلى أن النقاب ليس عادة دينية ولكنه عادة اجتماعية ولا يعد فريضة دينية وهو بالأصل يعود إلى حرية المرأة إذا كان لا يتعارض مع الشرع فهى حرة فى ارتداء ما تريد بالشروط المعروفة بالإسلام.
وقال عن تجديد الخطاب الدينى، إن البعض خلط الأشياء ببعضها ولا يوجد بالدين الإسلامى ما يعرف "بالحداثة"، مؤكدا على تجديد الخطاب الدينى الإسلامى أمر به الرسول – صلى الله علية و سلم – مؤكدا على أن التجديد لا يعنى الابتكار.
واستنكر الجندى من يطلقون على أنفسهم لقب "المفكر الإسلامى"، مشيرا إلى أن ذلك ما هو إلا بدعة جديدة تعنى "نصاب" كل ما يقوم به هو الفتوى للحض من قدر العملاء وانتشار الفواحش، مستنكرا تركيز القنوات الفضائية على فتاوى رسم الحواجب والتاتو.
وردا على سؤال من اليوم السابع حول مستقبل الأزهر فى ظل القيادة الجديدة للشيخ أحمد الطيب، أِشار الشيخ خالد، إلى أن العالم كله الآن ينظر للأزهر كطوق نجاة للدولة التى أحسنت الاختيار باختيارها الشيخ طنطاوى للتصدى لكثرة الفرق المعادية للإسلام بالفضائيات والجرائد، بعد أن تولى أصحاب الحقبة النفطية قيادة العالم الإسلامى فأوصلونا إلى عدم الاعتراف بالآخر وتحجر الفتوى ونظرة الاستعلاء للآخرين والكراهية والعداء والتوتر، مؤكدا على أن الأزهر قد عاد مرة أخرى للسيطرة على الفضائيات والذى مازال يحافظ على وسطية واعتداله.
وقال عن الشيخ طنطاوى إنه أكثر العلماء الذين ابتلوا بسوء الظن وهو مثال للسماحة، وأثنى الشيخ خالد على الزيارة الأخيرة التى قام بها البابا شنودة الثالث لتهنئة الشيخ الطيب بمنصبه الجديد كشيخ للأزهر قائلا إنها زيارة "موقع القبول والاستحسان وموقف من البابا الذى أهدى الطيب مسبحة".
ونفى الشيخ خالد أن تتحول وقفات الأزهر وقفات تنفيذية للتصدى لما يدعون أنفسهم مفكرين إسلاميين أو لمن يتصدرون الإسلام بفتاوى خاطئة، مؤكدا على أن الأزهر دوره حوارى فقط.
فى لقائه المفتوح بقضاة الإسكندرية..
خالد الجندى يعارض ولاية المرأة لرئاسة القضاء
الجمعة، 26 مارس 2010 01:59 م
الشيخ خالد الجندى خلال الندوة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة