◄◄ التقرير يطالب باستصلاح 500 ألف فدان إضافية بدلاً من تدمير المساحة الموجودة
كشف التقرير الذى أعدته جهات استشارية بتكليف من وزارة الإسكان والتجمعات العمرانية حول مشروع تطوير الأقصر عن ضرورة أن تتم إقامة مرسى للبواخر السياحية على الضفة الشرقية للنيل، وذلك ليكون قريبا من الموقع المفترض بناء مدينة الطود السياحية عليه، لخلق منطقة سياحية متكاملة حيث يمكن زيادة الرحلات السياحية المشتركة بين الطود التى من المخطط أن يتم إنشاء 18 فندقاً بها وبين مرسى البواخر السياحية، وهذا ما يصعب تحقيقه فى حالة بناء المرسى فى الضفه الأخرى، خاصة أن عرض وادى النيل على الجهة الغربية ضيق جدا، كما أن موقع «الطود» على مقربة من طريق «القاهرة أسوان» السريع ومطار الأقصر الدولى مما يساعد فى حالة إنشاء المرسى على نفس الجهة على إنشاء شبكة مواصلات برية عبر الحافلات ونيلية عبر البواخر مما يساعد على تنمية هذه المنطقة سياحياً واقتصادياً، بالإضافة إلى سهولة فى نقل السائحين إلى الأماكن السياحية الواقعة بالضفة الغربية من النيل.
وبالنسبة للزراعة أكد التقرير ضرورة حماية الأراضى الزراعية الحالية بالأقصر من الامتداد العمرانى لمشروعات التنمية السياحية، كما أن مشروعات التنمية السياحية بالأقصر يجب أن تكون مرتبطة باستصلاح 25.000 فدان، مع ضرورة الحفاظ على الأراضى الزراعية الموجودة حاليا مع زيادة مساحة الأراضى المزروعة باستصلاح مالا يقل عن 250.000 فدان وصولاً إلى 500.000 فدان، وذلك لزيادة نسبة الفرد من الأرض المزروعة التى لا تتجاوز 1.84 فدان.
ويتضح من النقاط السابقة مدى تعارض الرؤية «الحكومية» مع مشروع المرسى السياحى المقترح على أنقاض 550 فدانا من أراضى قرية المريس، ففى الوقت الذى أكد فيه التقرير على ضرورة الحفاظ على الأراضى الزراعية بالأقصر واستصلاح ما يقرب من 500.000 فدان.
كما يتضح مطالبة التقرير بإقامة المرسى على نفس الجهة التى سيقام عليها مدينة «الطود» السياحية مع إنشاء شبكة مواصلات تربط بين المشروعين وطريق (القاهرة - أسوان) الرئيسى مما يتوافق مع المشروع البديل الذى وضع تصميمه د.ممدوح حمزة المهندس الاستشارى بناء على طلب أهالى المريس، لكن المشروع تم رفضه بحجة وجود ظاهرة «الإطماء».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة