شهد المعرض السياحى الدولى بموسكو «mltt» الذى انتهت فعالياته السبت الماضى توزيع ملصقات على الزائرين وشركات السياحة الروسية تضمنت معلومات تشير إلى أن اليهود هم بناة الأهرام وأن منطقة طابا وسانت كاترين هى إحدى المدن التابعة لإسرائيل.
كما روجت الملصقات لرحلة من خلال برنامج واحد لزيارة مصر وإسرائيل والأردن وذلك بهدف جذب السياح الروس الذين يفضلون زيارة مصر إلى جانب زيارة إسرائيل ضمن مجموعة تنظيمية واحدة. أشار أحد المشاركين الإسرائيليين إلى ارتفاع عدد السياح الروس فى إسرائيل إلى 250 ألف سائح العام الماضى.. وأكد أن هناك خطة إسرائيلية لاقتحام سوق السياحة فى المنطقة.
كشف أيضا المعرض عن خروج شركات السياحة المصرية التى تعمل فى السوق الروسية بسبب احتكار 7 شركات سياحية تركية الأصل من منظمى الرحلات بروسيا. لجلب السياح الروس لمدينتى شرم الشيخ والغردقة مباشرة.
علمت »اليوم السابع» من أحد المشاركين - رفض ذكر اسمه - أن هناك مخططا تركيا لاحتكار السوق الروسية وبدء حرب تكسير العظام مع الشركات المصرية وحرمان الاقتصاد المصرى من حركة الشراء الناتجة عن زيارة 2 مليون سائح روسى لمصر سنويا، وذلك بالسماح لبعض رجال الأعمال الأتراك بفتح عدة مولات بجانب المطار بشرم الشيخ لدفع عملية التسوق من خلال بيع منتجات «جلدية، سجاد» يتم استيرادها بأرخص الأسعار من مصانع تركية وتدخل مصر ويتم بيعها بأغلى الأسعار للسياح الروس.
يحدث هذا بالاتفاق مع منظمى الرحلات التركية مقابل نسبة تصل إلى 25% من حجم المبيعات بشرط جلب جميع المجاميع الروس إلى تلك المولات التى يمتلكها الأتراك، وحرمان جميع المحلات بشرم الشيخ أو الغردقة من الاستفادة من حركة التسوق.
طالب المصدر بتدخل وزير السياحة زهير جرانة لإنقاذ الشركات المصرية من مخطط منظمى الرحلات الأتراك.
يؤكد محمد شريف مدير عام شركة هارت لاند للسياحة إحدى الشركات القليلة التى شاركت بالمعرض بجانب 13 فندقا، على انعدام فرص الشركات السياحية المصرية فى العمل بالسوق الروسية بسبب تدخل منظمى الرحلات الأتراك، واحتكارهم معظم فنادق شرم الشيخ والغردقة وعدم السماح لهم بالتعاون مع الشركات المصرية.
وقال شريف: «العبارة الوحيدة التى تسمعها الشركات من أصحاب الفنادق هى لا يمكن استضافة اى سائح روسى قادم من خلال الشركات المصرية بسبب العقود المبرمة مع منظمى الرحلات الأتراك بروسيا التى تلزم الفندق بعدم استضافة اى سائح روسى إلا من خلالهم فقط». كشف شريف عن كارثة أكبر وهى بيع الرحلة للسائح الروسى لمدة أسبوع بأجمل شواطئ شرم الشيخ والغردقة مقابل «225» دولارا بالطائرة تشمل الإقامة كاملة فى فنادق 4 نجوم، وبالتالى لا يمكن منافستهم بسبب موجة حرق الأسعار التى اجتاحت الفنادق فى الفترة الأخيرة، مما أضر بالسوق المصرية لكون معظم السياح الروس الوافدين إلى مصر من ذوى الإنفاق المنخفض وهو ما جعل المقصد السياحى المصرى من أرخص المقاصد.. وأدى ذلك بدوره إلى عزوف السياح الروس ذوى الإنفاق العالى بسبب رخص المقصد حيث لا يفضلون التواجد مع طبقات متدنية من السياح الروس.
أوضح شريف أن شرم الشيخ والغردقة أصبحت ملكا لمنظمى الرحلات «الأتراك» ولا يمكن أن تجد شركة مصرية واحدة تعمل بالسوق الروسية فى شرم والغردقة، واضطرت الشركات إلى الانتقال للترويج لمناطق أخرى مثل الإسكندرية والأقصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة