رجال الدين المسيحى يردون على "زيدان":

المسيح هو من بنى الكنيسة وليس عمرو بن العاص

الجمعة، 26 مارس 2010 01:57 م
المسيح هو من بنى الكنيسة وليس عمرو بن العاص القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس المحلى للأقباط الأرثوذكس
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شن عدد من رجال الدين المسيحى، هجوما حادا على الكاتب الدكتور يوسف زيدان، حيث اتهموه بأنه يتعمد تزييف التاريخ وتحريفه، مؤكدين أن تصريحاته الخاصة بأن عمرو بن العاص هو الذى أسس الكنيسة المرقصية وجعل لها كيانا وأن الكنيسة عليها أن تقيم له تمثالا، ليس لها أى أساس من الصحة، ولا يجوز للكنيسة أن تقيم تمثالا لعمرو بن العاص فى الوقت الذى تمتلئ فيه صفحات التاريخ بسلبياته وما فعله أثناء فتحه لمصر، وأن زيدان أدلى بتلك التصريحات ليشتبك مع الأقباط ويحقق مبيعات لكتبه.
قال القمص صليب متى ساويرس عضو المجلس الملى للأقباط الأرثوذكس إن ما قاله زيدان مجرد "تخاريف"، فالتاريخ يؤكد أن المسيح هو من أسس الكنيسة وليس عمرو بن العاص كما يدعى، وأضاف أن "بن العاص" مثلما له إيجابيات فله أيضا سلبيات ومآخذ يقرها التاريخ.
وأضاف "من الأفضل لزيدان أن يقرأ التاريخ أولا قبل أن يقول أى شىء ويبتعد عن الكنيسة ولا يتحدث عنها سواء من قريب أو من بعيد".
وقال القمص عبد المسيح بسيط: الدكتور يوسف زيدان لم يقرأ التاريخ جيدا ويبدو أنه يمر بأزمة مع التيار الإسلامى، فيحاول مجاملتهم بادعاء ما ليس له وجود، فالكنيسة القبطية أسسها القديس مرقس الرسول والذى كان بيته أول كنيسة فى العالم فى أورشليم "القدس" وسالت دماؤه على أرضها.
وأضاف: لقد دافعت الكنيسة القبطية عن الإيمان المسيحى عبر المجامع العالمية المختلفة قبل ظهور الإسلام بمئات السنين، وكان باباواتها وخاصة القديس اثاناسيوس الرسولى والقديس كريلس عمود الدين اللذان يعتبران فى كل العالم المسيحى ككتاب رسوليين لأنهما حافظا على الإيمان المسيحى الأرثوذكسى كما تسلمته الكنيسة من رسل المسيح.
وأشار عبد المسيح إلى أنه عندما جاء "بن العاص" لمصر حاول أن يكسب ود المصريين ليحكمهم بسلام فأعاد البابا بنيامين إلى كرسيه الذى كان الرومان قد أبعدوه عنه، ولكن الكنيسة كانت قائمة وتحملت فى عصر عمرو بن العاص ما تحملته فى نفس عصور الرومان.
وتابع: من الواضح أن "زيدان" لم يقرأ كتاب القس يوحنا النقيوسى الذى كان معاصرا لدخول عمرو بن العاص مصر، وسجل أحداث دخوله تفصيليا وحتى إن قلنا إن ابن العاص أعاد البابا بنيامين لكرسيه فهذا لا يعتبر أنه مؤسس الكنيسة، ومن غير اللائق بزيدان أن يخلط الحقائق ويزور التاريخ وليس من المنطق أن الفاتح المسلم يؤسس كنيسة بحجم الكنيسة القبطية، ولا يعقل أن الفاتح المسيحى يؤسس جامع بحجم الجامع الأزهر الشريف.
وأكد عبد المسيح على أن زيدان على علم بأن ما يكتبه ويقوله ضد المسيحية والتاريخ، وأنه يتعمد ذلك حتى يجبرهم على الرد عليه، ومن ثم يحقق شهرة ومبيعات أعلى لكتبه، مشيرا إلى أنه لم يستجب هذه المرة ولن يقع فى "الفخ" ويرد عليه، وأن "زيدان" عليه أن يبتعد عن هذه المنطقة الخطرة لأنه يمكن أن يؤدى بذلك لإثارة فتنة طائفية.
وقال القس "رفائيل سامى" إن الدكتور يوسف زيدان يتحدث عن أشياء لا تعنيه وغير متخصص فيها، وطالبه بأن يتجنب الحديث عن التاريخ واللاهوت المسيحى والفلسفة المسيحية وأن يتفرغ فقط لفلسفته ودراسته.
وأكد سامى أن الكنيسة القبطية كانت متواجدة بالفعل قبل دخول عمرو بن العاص لمصر وليس معنى أنه أعاد البابا بنيامين إليها مرة أخرى أن يكون هو صاحب الفضل فى تأسيسها كما يدعى زيدان، وأضاف أنه يرفض قبول رأى زيدان فى أى شىء خاصة فى المسائل اللاهوتية وإذا أراد أن يتحدث عن شىء فعليه أن يستند أولا للوثائق والمذكرات التاريخية، مؤكدا أن زيدان يتعمد اختلاق ونشر الأكاذيب حتى يحقق شهرة لنفسه ولكتبه.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة