طالب الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى، الكنيسة الأرثوذوكسية فى روسيا بتحمل مسئولياتها تجاه مدينة القدس, مؤكدا على إن روسيا مطالبة بأن تلعب دورا ملموسا فى المسألة الفلسطينية، خاصة مع تغوّل الحكومة الإسرائيلية اليمينية، ومضيها فى إجراءات تهويد المدينة ضاربة بعرض الحائط الوجود الإسلامى والمسيحى فى المدينة.
وأضاف أوغلى خلال مشاركته فى حفل تنصيب الرئيس التترستانى الجديد، رستم مينيخانوف، أن العالم الإسلامى يعول كثيرا على روسيا، باعتبارها حليفا طبيعيا للعرب والمسلمين، خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى تمر فيها المدينة المقدسة، وأن عليها أن تأخذ دورا فى قضية الشرق الأوسط من خلال موقعها فى مجلس الأمن الدولى، واللجنة الرباعية، فضلا عن كونها عضوا مراقبا فى منظمة المؤتمر الإسلامى.
وكانت روسيا قد دفعت بعلاقاتها قدما مع العالم الإسلامى، حين سعت للحصول على عضوية مراقب فى المؤتمر الإسلامى فى عام 2005، كما استفادت موسكو من جمهورية تترستان المسلمة، والتى تتمتع بالحكم الذاتى فى إطار الفيدرالية الروسية، من أجل تحسين صورتها الثقافية لدى العالم الإسلامى، بعد سنوات الحرب السوفييتية فى أفغانستان.
من جهة أخرى أكد أوغلى على أن قزان عاصمة تترستان تعتبر حاضرة إسلامية وثقافية عتيدة، وأن لها مكانة خاصة لدى العالم الإسلامى، مشيرا إلى أن هذه المكانة ازدادت عمقا فى الآونة الأخيرة خاصة بعد تسلم الرئيس السابق مينتيمير شامييف مهامه عام 2001، والذى شرع منذ ذلك الوقت فى إقامة مؤتمر حول الحضارة الإسلامية فى تترستان بالتعاون مع منظمة المؤتمر الإسلامى، وآخر مشابه فى عام 2005، كما حصل على جائزة الملك فيصل بن عبد العزيز لدوره فى إبراز الجانب الحضارى للإسلام فى تلك المنطقة من العالم، وأشاد إحسان أوغلى بالرئيس شامييف باعتباره صاحب الرؤية الإستراتيجية التى قاربت بين روسيا والعالم الإسلامى.
المؤتمر الإسلامى يطالب روسيا بالتحرك لمواجهة عدوان إسرائيل على القدس
الجمعة، 26 مارس 2010 01:57 م