أعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس الخميس، أنها ستسمح لجميع المسلمين بأداء صلاة الجمعة فى باحة المسجد الأقصى فى القدس الشرقية المحتلة، رافعة القيود التى كانت فرضتها بسبب المواجهات الأخيرة.
وصرح المتحدث باسم شرطة القدس صموئيل بن روبى، أنه سيتم رفع القيود التى لم يسمح بموجبها سوى للرجال فوق الخمسين عاما والنساء بدخول باحة الأقصى.
والتوتر تصاعد بعد موافقة إسرائيل على بناء 1600 وحدة استيطانية جديدة فى القدس الشرقية التى ضمتها إسرائيل العام 1967 من دون موافقة المجتمع الدولى. ويطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المقبلة، فى حين تعتبر إسرائيل أن القدس عاصمتها "الأبدية غير القابلة للانقسام".
وعلى جانب آخر، واصلت اليوم المجموعات الفلسطينية إطلاق الصواريخ من أراضى قطاع غزة على إسرائيل، برغم أنها لا تؤدى إلى خسائر حقيقية، بل تدفع إسرائيل إلى مزيد من الغارات على أراضى القطاع، حيث أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلى اليوم، الجمعة، أن صاروخا جديدا أطلق صباح اليوم الجمعة من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، لم يسفر عن سقوط ضحايا أو أضرار، موضحا أن الصاروخ سقط فى حقل وليس على القرى التعاونية الإسرائيلية قرب قطاع غزة.
وكانت المجموعات الفلسطينية المسلحة قد كثفت خلال الأيام القليلة الماضية إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وأدى أحدها إلى مقتل عامل زراعى تايلاندى فى كيبوتز جنوب إسرائيل. وترد إسرائيل دائما على إطلاق الصواريخ بغارات جوية تشنها على مواقع فلسطينية فى قطاع غزة.
وعلى جانب آخر، فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلى صباح اليوم الجمعة إجراءات أمنية مشددة فى مدينة القدس المحتلة ومحيط المسجد الأقصى المبارك والبلدة القديمة بالقدس.
وأفادت مصادر فلسطينية أن سلطات الاحتلال نشرت المزيد من قواتها وسط مدينة القدس وفى محيط بوابات البلدة القديمة وفى الشوارع والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى، فضلا عن تعزيز التواجد العسكرى والشرطى على بوابات "الأقصى" الخارجية ومحيطها.
وأضافت أن شرطة الاحتلال على بوابات المسجد الأقصى تقوم بتوقيف الشبان والتدقيق فى بطاقاتهم الشخصية قبل احتجازها إلى ما بعد صلاة الجمعة. وانتشرت الدوريات العسكرية والشرطية الإسرائيلية الراجلة والمحمولة والخيالة فى شوارع المدينة خاصة المحاذية لأسوار القدس القديمة.
وتحكم قوات الاحتلال الإسرائيلى حصارها لمدينة القدس المحتلة منذ نهاية فبراير الماضى، وشددت من إجراءات الحصار على البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك ومنعت الفلسطينيين الرجال ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من دخوله لأداء صلاة الجمعة فى رحابه الطاهرة عقب المواجهات التى اندلعت مع الفلسطينيين الغاضبين الذين تظاهروا احتجاجا على خطط الاستيطان فى القدس، وافتتاح ما يسمى "كنيس الخراب" فى 16 مارس الجارى على بعد أمتار من المسجد على أرض وقف مملوكة لعائلة مقدسية.
تقليص القيود الأمنية بصلاة الجمعة بالمسجد الأقصى اليوم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة