«أول مرة أحصل على تقدير جيد فى الكلية، كان من خلال قانون الجذب، فأنا قررت أستخدم قانون الجذب الذى سمعته فى إحدى محاضرات التنمية البشرية، والذى يعتمد على أنه إذا أراد الفرد أن يصل لشئ ما، فهو يسخر كل قدراته ويركز فيها للوصول إلى هذا الهدف، وهو ما فعلته حين علقت عدة لوحات على الحائط المقابل لمكتبى، كتبت فيها «جيد «وأوصلتها بأسهم لكل المواد، فكلما مللت أو تكاسلت أنظر إليها ويزيد حافزى، وفى نهاية العام شعرت بسعادة شديدة حين وجدت فى تقديرى «جيد».
هكذا تحدث أنور على سالم الحاصل على ليسانس الحقوق، والذى قرر أن يتحول إلى العمل فى التنمية البشرية، يقول: «أسست أسرة للتنمية البشرية عندما كنت فى الكلية، واشترك معى حوالى 70 ممن أعجبوا بالفكرة، وأطلقنا مجلة ضممنا فيها كل جوانب التنمية البشرية الروحانية والمادية والعقلية والصحية والرياضية والترفيهية والاجتماعية، وبدأنا نتفق مع مدربين لتنظيم كورسات للطلبة مجانا وبسعر مخفض، وبعد الإقبال الذى شهدته أنشطة الأسرة، قررنا أن نعمم الفكرة على مستوى خارج الجامعة، لذا أنشأنا فريق إبهار المستقبل، لكى ندخل فى المجال بشكل احترافى».
ويضيف: «أنا كنت فاكر إنى مليش لازمة، لكن دلوقتى أنا عارف هدفى ومخطط لمستقبلى وعندى رؤية ورسالة لخدمة بلدى، وبعد ما كنت فاكر إن الحياة صعبة، لقيتها سهلة جدا، ولو كنت أعرف الكلام ده من ثانوى، كنت قدرت أدخل الكلية اللى عايزها، ونفسى أقابل وزير التربية والتعليم وأقوله إن التنمية البشرية لازم تكون موجودة فى المناهج الدراسية من أول سن 4 سنين، ليتعلم الطفل من صغره التخطيط الصحيح لحياته، أيضا الآباء والأمهات، لازم يتعلموا التعامل مع أبنائهم، واختلاف الطرق بين الطفولة والمراهقة والشباب، أما الشباب فلازم يؤهلوا نفسهم لسوق العمل التى أصبحت مهارات التنمية البشرية إحدى متطلباتها الجديدة والتى قد تكون قبل اللغة والكمبيوتر كمان».