وسط دموع أمهات وزوجات لا يملكن سوى الأمل الذى يظل عالقا فى قلوبهن، جاء تكريم لجنة الحريات بنقابة الصحفيين فى يوم المرأة العالمى، لعدد من السيدات اللائى صمدن طويلا من أجل الدفاع عن ذويهن الذين تم اعتقالهم سياسيا أو اختفاؤهم بعد حادثة عبارة السلام أو التعدى عليهم بالضرب والإهانة للتعبير عن نضال طويل حملته على أكتافهم.
كانت دموع شيماء مسلم زوجة مسعد أبو فجر المعتقل السيناوى، أكثر ما آثار الألم والحزن فى قلوب الحاضرين أمس، عندما سردت لقاء زوجها بطفلتيهما وهو فى المعتقل الذى قضى فيه ما يقرب من عامين ونصف العام، ظلت فيها شيماء تتنقل ما بين سيناء والقاهرة للمشاركة فى جميع الندوات والاحتجاجات التى تطالب بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.
وبقلب أم ينفطر على أولادها الأربعة الذين لا تعرف عنهم شيئا منذ 6 أعوام، استطاعت الحاجة سناء أن تبكى بكلماتها البسيطة العديد من الحضور، عندما تساقطت دموعها وهى تروى قصة اختفاء أبنائها بعدما رفضت أن تبيع منزلها إلى أحد الضباط بالتعاون مع ابن أخ زوجها، حيث هددها الضابط وقريبها بأن الثمن الذى ستدفعه هو أولادها، وبالفعل اختفى أولادها منذ ذلك الوقت، وبصوت لا يقوى على الخروج قالت "والله ما أعرف حاجة عن أولادى محمد وإبراهيم ووائل وناصر.. وبقالى 6 سنين ما شتفتش أولادى الأربعة ودا كله لأنى رفضت أنى أبيع البيت اللى ملكنا، وربنا شاهد على اللى بقوله".
وعلى الرغم من مرور سنوات عديدة على حادث العبارة السلام 98 إلا أن أم محمد لم يغب الأمل عن قلبها فى أن تجد ابنها محمد الضابط على العبارة، حيث قالت "ابنى اتصل بى بعد الحادث وقال أنه سيأتى للبيت بعدما ينتهى من تحقيقات النيابة معه ومن وقتها لم نسمع عنه شيئا"، وأضافت قائلة "يوم ما يرجع لى ابنى هتنازل عن مقاضاة ممدوح إسماعيل".
التكريم لم يقتصر فقط على الأمهات والزوجات اللائى يدافعن عن أولادهن وأزواجهن بل شمل التكريم عددا من السيدات اللائى قدن الاعتصام والاحتجاجات للمطالبة بحقوقهن، وعلى رأسهن محروسة سالم التى تعد من قيادات اعتصام المعاقين أمام مجلس الشعب للمطالبة بحقوقهم فى الوظائف والإسكان، ومديحة مرسى نقيبة الضرائب العقارية بالقاهرة، بالإضافة إلى تكريم عدد من الزميلات الصحفيات فى مقدمتهن الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد والزميلة الصحفية نور الهدى من جريدة العربى.
فى نقابة الصحفيين أمس..
أمهات وزوجات المعتقلين يحتفلن باليوم العالمى للمرأة بالبكاء
الجمعة، 26 مارس 2010 03:41 م
المرأة المصرية لا تزال بلا حقوق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة