مكتبة الإسكندرية تحتفى بربيع الشعراء بشهادات عن كفافيس

الخميس، 25 مارس 2010 12:48 م
مكتبة الإسكندرية تحتفى بربيع الشعراء بشهادات عن كفافيس الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى
الإسكندرية - جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
احتفلت مكتبة الإسكندرية بربيع الشعراء لعام 2010: "كفافيس.. صوت خالد من الإسكندرية"، وذلك بالتعاون مع مؤسسة الثقافة اليونانية بالإسكندرية. وتأتى هذه الاحتفالية احتفاء بالشعر المصرى الحديث بمختلف أجياله واتجاهاته، كما تحتفى أيضًا بالشاعر اليونانى السكندرى كفافيس باعتباره أحد علامات الشعر المعاصر الذى ولد بالإسكندرية، وعاش بها رافضًا الدعوات الكثيرة لمغادرتها، فمات ودفن فيها.

شارك فى الاحتفالية نخبة من الشعراء المصريين الذين قدموا قراءات من شعر كفافيس، إلى جانب قصائدهم مع عزف موسيقى مصاحب، وهم أحمد عبد المعطى حجازى ومحمد فريد أبو سعدة وفؤاد طمان وأحمد فضل شبلول وحميدة عبد الله، كما شارك من الشعراء الشباب عمر حاذق وعبد الرحيم يوسف وإيمان السباعى وجيهان بركات.

استهلت الاحتفالية بكلمة للشاعر فؤاد طمان، اعتبر فيها الاحتفالية عرساَ للشعر مشتملاَ على محور خاص يحتفى فيه بشاعر الإسكندرية الخالد كفافيس، وشدد على أن الشعر الخالدَ ليس مجردَ غناءٍ ولهو وصنعة، وإنما هو قبل أى شىء صدى الروحِ والشعورِ الصادقِ، وهو استصفاءُ أعذبِ وأنقىَ مَا فى الحياةْ.

ثم ألقى الشاعر عمر حاذق كلمة المايسترو شريف محيى الدين، مدير مركز الفنون، مشيراً إلى أن قسطنطين كفافيس، استوعب الثقافة اليونانية القديمة تاريخًا وشعرًا، بقدر ما تمثل الأدب العالمى الحديث وقرأه بلغاته الأصلية التى أجادها: الإنجليزية والفرنسية والإيطالية واليونانية، وانصهر ذلك كله فى بوتقة الإسكندرية الكوزموبوليتانية أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين التى كانت تنتفض بروح نهضة جديدة.

وقال شريف محيى الدين "لعلنا نذكر أننا حين احتفلنا بالعيد السبعينى لأمل دنقل ذكرت بعض شهادات المبدعين السكندريين أن أمل قرأ كفافيس مترجَمًا لأول مرة بالإسكندرية على نطاق شخصى ضيق مع بعض أصدقائه من شعراء الإسكندرية، وأن أمل بدأ يميل - منذ هذه المرحلة - إلى التعاطى مع تفاصيل الحياة اليومية تجاوبًا مع الأرض الجديدة التى مهدتها القصيدة الكفافية".

وأعرب المايسترو فى كلمته عن سعادته بالتعاون مع المؤسسة اليونانية للثقافة – فرع الإسكندرية، معتبراً أن الاحتفال بالشعر المصرى وشعر كفافيس معًا دعوة للاحتفاء بالشعر، أى بالحب الذى يصبح لغتنا الواحدة ووطننا الإنسانى الكبير.

وقدم الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى شهادة حول تأثير تجربة كفافيس فى شعراء العالم، أكد فيها أن ربيع الشعراء ليس عيداً جديداً وليس مجرد تاريخ اتفق العالم على أن يحتفل فيه بالشعر والشعراء، لكنه عيد قديم يرتبط فيه الربيع بالشعر، فالربيع يستدعى الشعر، كما أن الشعر فى أى فصل من فصول السنة يستدعى الربيع.

وقال "نحتفل اليوم فى مكتبة الإسكندرية بربيع الشعراء ونحتفل باليونان والإسكندرية التى اتصل فيها الشاطئان، وتزاوجت الثقافتان، نحتفل بالربيع والشعر، كاليماخوس وثيوكريتوس، امرئ القيس، وأبى نواس، القدماء والمحدثين".

وذكر حجازى أن الإسكندرية فى شعر كفافيس ليست مجرد موضوع، وإنما هى لغة شعرية من نوع خاص. فنحن لا نجد فى شعر كفافيس هذا العالم البطولى أو الأسطورى الذى نجده فى الملاحم اليونانية، وإنما نجد عالماً يومياً ولغة بسيطة مباشرة. وكفافيس إذن ليس وريث هوميروس، وإنما هو وريث كاليماخوس. وإذا كان فى تراث أثينا القديمة، قد وجد له مكانا فى شعر كازانتزاكيس وإيليتس، فترات الإسكندرية هو ما نجده فى شعر كفافيس.

عقب ذلك قرأ الدكتور خالد رءوف ترجمة باللغة اليونانية لشهادة الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، ثم قام الناقد اليونانى المتخصص فى شعر كفافيس "ذيمتريس ذاسكالوبولوس"، بإلقاء كلمته والتى تلاها مترجَمَةً الدكتور محمد زكريا عنانى.

واختتمت ليلة الشعر والنغم بقراءات من شعر كفافيس بالعربية واليونانية ثم أمسية شعرية موسيقية شارك فيها الشعراء: أحمد عبد المعطى حجازى- فؤاد طمان- محمد فريد أبو سعدة - حميدة عبد الله- عمر حاذق – عبد الرحيم يوسف - إيمان السباعى - جيهان بركات، مع عزف موسيقى مصاحب. قدم الأمسية الدكتور محمد زكريا عنانى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة