سعيد الشحات

مصر والعرب وإسرائيل

الخميس، 25 مارس 2010 12:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المسافة شاسعة بين الذين يؤيدون ويرفضون ما ذهب إليه رجل الأعمال المهندس أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى برفضه دعوة نواب فى البرلمان بطرد السفير الإسرائيلى من مصر، وحديثه عن القضية الفلسطينية وموقع مصر منها، وهو الحديث الذى وصفته فى مقال سابق لى بأنه بالغ السوء، وهو يعطينى الآن الفرصة للتواصل مع قرائى الأعزاء عبر تعليقاتهم، والتى افتقدت فيها تعليقات الأستاذ محمود أبو العلا ليومين حتى أخبرنا هو بأن السبب كان وفاة والده، وإليه أقدم عزائى فى مصابه الأليم، ودعوات أن تكون آخر الأحزان.

التعليقات حول ما قاله أحمد عز، وخاصة تلك التى رحبت بها تطرح قضية هامة وهى، هل أصبحت العلاقات مع إسرائيل فى نظر البعض هى الخيار الأفضل لمصر؟ وأن تخلى مصر عن القضية الفلسطينية والقدس بالطريقة التى تحدث بها أحمد عز يعنى أن العلاقات مع إسرائيل ستعود على مصر بالخير، ولأن الحديث عن فلسطين يجرنا بالطبع إلى الحديث عن الدول العربية، يبدو أن من يطالبون بالقطيعة مع القضية الفلسطينية يطالبون أيضا بالقطيعة مع العرب، وفى هذا السياق تعلو شعارات مثل: "دعوا مصر وشأنها"، "مصلحة مصر أولا"، وغيرها من الشعارات التى ترى أن الخيار الأفضل لمصر هو خيار الانكفاء على نفسها.

وأكثر ما يلفت النظر فى هذا الاختيار، أن الذين يرددونه ويطالبون به، يبدو أنه لم يلفت نظرهم أن عصر الهرولة نحو إسرائيل، جاء باحتمالات تقطيع السودان إلى أكثر من دولة، وجاء بالاحتلال الأمريكى للعراق، وجاء بأزمات داخلية لمصر مثل التهديد المتواصل بالفتن الطائفية، وجاء بسياسة خصخصة رفعت من حد الفقر وباعت الكثير من أصول مصر الإنتاجية إلى حفنة قليلة من رجال أعمال مصريين ومستثمرين عرب وأجانب.

لا نطرح هذا الكلام على سبيل أننا نقول إنه لا بديل أمام مصر سوى خوض الحروب، وإنما القول بأن العلاقات مع إسرائيل والقطيعة مع العرب هو الاختيار الذى يعفينا من هذه الحروب، هو اختيار فتح لكل المنطقة العربية أبواب جهنم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة