قال الكاتب أدريان هاميلتون فى مقاله اليوم بصحيفة الإندبندنت، إن مصالح إسرائيل لن تكون بالضرورة هى مصالح الغرب نفسه، مشيراً إلى أن الخوف الأكبر لدى إسرائيل فى علاقتها مع الغرب أن تتعرض للتهميش.
ويرى هاميلتون، أنه بعد الخلاف الأمريكى مع إسرائيل بشأن الاستيطان، وبعد الأزمة مع بريطانيا بسبب طرد دبلوماسى إسرائيلى متورط فى تزوير جوزات سفر بريطانية استخدمت فى قتل المبحوح، فغن الوقت قد حان للتساؤل عما إذا كان ينبغى السماح لإسرائيل بالهيمنة على الأجندة إلى المدى الذى تريده.
ويوضح الكاتب، أن مصالح إسرائيل ليس من الصعب تحديدها، فأول مصلحة هى تحقيق الأمن من خلال بسط هيمنتها العسكرية على المنطقة، والإبقاء على الفلسطينيين فى حالة من الضعف والانقسام، وثانيها قمع إيران لأنها تهدد بفرض نفوذها العسكرى.
كما أنه لا يوجد غموض فى سياستها الاستيطانية فى القدس، لأن الحقائق على الأرض هى الأهم بالنسبة للأمن، وعلى هذا الأساس فإن وجود دولة فلسطينية تتمتع بالرفاهية والثقة بالنفس يمثل تهديداً لإسرائيل، ولعل هذا ما يفسر هوس الحكومة الإسرائيلية بكيفية إجراء محادثات السلام، وكذلك سياسات الاغتيال التى تقوم بها الدولة والتى تهدف إلى التخلص من أى قيادة فلسطينية ناشئة، وأيضا العمليات العسكرية فى غزة والضفة الغربية.
وهذا يتطلب إذلال العرب باستمرار، على حد قول هاميلتون، كما أنه يتطلب أن يوافق الغرب على وجهة نظر إسرائيل فى عالم لا يعد فيه بقاؤها فى خطر دائم فقط، ولكنه ضرورى لتحقيق المصالح الغربية.
ويخلص الكاتب فى النهاية إلى القول بأن إسرائيل ستفعل ما تريد فى نهاية المطاف ولن تستطيع الولايات المتحدة وقفها، وسيتم الإطاحة بعملية السلام، إلا أن ما حدث من خلاف بين واشنطن وتل أبيب خلال الفترة الأخيرة يوحى بأن مصالح إسرائيل ليست بالضرورة هى مصلحة إسرائيل.
