أكد الطلاب الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم لعدم اضطهاد الكلية لهم أنهم اكتشفوا أن هناك مواد مثل كيمياء الفيزيائية وكيمياء الأطياف الجزء العملى منهما لا يدرسونه ولا يمتحنون فيها، وفى نفس الوقت يتم إضافة درجات الجزء العملى مادة كيمياء الأطياف مثلا والتى تقدر بـ40 درجة عشوائيا للطلاب، الأمر الذى يؤثر على مجموع الدرجات التراكمى لهم، حيث يتم إضافة الدرجة كاملة للطلاب المقربين وأبناء الأساتذة بينما الطلاب المتفوقون يتم منحهم درجات عشوائية مما يضعف من تقديراتهم وهو ما يتكرر فى مادة كيمياء الفيزيائية.
يقول الطالب "م.ح" المساواة فى الظلم عدل: "أنا من الطلاب المتفوقين كيف أحصل على 20 درجة فقط مادة كيمياء الأطياف التى لم أمتحن فيها ويحصل زميل آخر لم يمتحن أيضا على الدرجة كاملة لكونه ابن أحد الأساتذة أو قريبه".
بينما يضيف الطالب "ك .م": "هذه المواد وضعت لكى تكون بابا لمضاعفة درجات أبناء الأساتذة على حساب الطالب المتفوق الذى يكد ويجتهد من أجل نصف درجة قد تحدد مصير حياته. من جانبه، قال الدكتور عاطف عامر أستاذ الكيمياء إنه تقدم بمذكرة العام الماضى لعميد الكلية ومثلها للرئيس الجامعة يطالبهما إما نزول هذه المواد فى السكشن وفى جدول الامتحانات حتى يعطى كل طالب حقه أو منح كل الطلاب درجة المادة كاملة دون تفرقة، وليس حسب رغبة مصحح المادة حتى لا يظلم طالب مجتهد ومتفوق على حساب طالب لديه واسطة.
أضاف عامر: "للأسف كانت تصريحات رئيس الجامعة وعميد الكلية مجرد وعود فقط، حيث تكرر الأمر هذا العام أيضا بحجة أنه لا يوجد معامل لنزول هذه المواد فى جدول السكشن، وهناك حوالى أكثر من 900 درجة تمنح على مدار 4 سنوات فى 14 مادة يدرس النظرى فيها فقط، بينما لا يدرس العملى ويمنح درجات العملى فيها دون امتحان بطريقة عشوائية، الأمر الذى يجعلها الباب الخلفى لتعيين أبناء الأساتذة على حساب الطالب المتفوق".
بينما قال الدكتور على مرسى أستاذ كيمياء الأطياف: "أقوم بتدريس الجزء النظرى فقط من المادة وكنت فى مهمة عمل لأحد الدول العربية لمدة 3 شهور، وقد وضعت الامتحان بينما تم إسناد تصحيح مادة الأطياف لأستاذ آخر ليس له أى علاقة بالمادة وعلمت من الطلاب أنهم متضررون من الدرجات لكن لم يتقدم أى منهم بالتماس لإعادة التصحيح".

