توقع عدد من الخبراء استقرار أوضاع سوق الحديد فى مصر بعد بداية عمل شركات الحديد التى حصلت على الرخص الجديدة من هيئة التنمية الصناعية، خاصة رخصة الخرافى التى تنتج مكورات الحديد بقيمة 6 ملايين طن فى السوق المحلى، مما ينقذ الإنتاج فى مصر من التحكم فى الأسعار العالمية للبليت صعودا وهبوطا وتوفيره فى مصر من خلال المكورات، وهو العنصر الأساسى لإنتاجه إلا أن البعض منهم أقر بأن هناك مشكلة سوف تواجه الرخص الجديدة، وهو توفير وزارة البترول والكهرباء للطاقة اللازمة للتشغيل.
حيث أكد عمرو عسل رئيس هيئة التنمية الصناعية لليوم السابع عن موقف الـ6 رخص التى تم طرحها، أن الهيئة قد أعطت مهلة مدتها سنة لشركة الخرافى لكى تبدأ فى بناء مصنع مكورات الحديد وفقا للرخصة التى حصلت عليها من الهيئة بكميات إنتاج 6 ملايين طن من مكورات الحديد سنوياً، وفقا للمزايدة التى عقدت فى أكتوبر 2007 الماضى، وأشار فى تصريح لليوم السابع إلى أن السبب وراء تأخير الشركة للبناء هو رغبتها فى الحصول على موقع على ميناء الإسكندرية على البحر المتوسط ولم توفق فى إيجاده، ولذلك أعطتها الهيئة مدة سماح أخرى.
وعن شركة "أرسيلور ميتال" الهندية العملاقة التى حصلت على رخصة بناء مصنع للحديد كمنتج نهائى فى نفس المزايدة، قال عسل إنها قد انتهت من أعمال البناء ومن المقرر أن تبدأ الإنتاج فى أغسطس القادم.
وأضاف عسل أن مصانع الحديد الأخرى التى حصلت على رخص من الهيئة دون مزايدة، وهى4 شركات: عز والجارحى وبشاى وطيبة للحديد والصلب، فأشار إلى أن الجارحى سوف تبدأ فى الإنتاج خلال الشهر القادم، والثلاث رخص الأخرى سوف تبدأ فى الإنتاج مع نهاية العام الحالى.
محمد حنفى المدير التنفيذى لغرفة الصناعات المعدنية أكد أن رخصة مكورات الحديد للخرافى سوف تؤدى إلى استقرار سوق الحديد فى مصر ولا يتدهور مع ما يحدث فى العالم من تأثيرات قائلا "نستطيع التصرف بطريقتنا".
حيث أشار إلى أن مكورات الحديد هى عملية تنظيف لخام الحديد المستخرج من المناجم ليناسب وحدات الحديد الأسفنجى، وهو الذى تستخدمه مصانع الحديد لإنتاج البليت المكون الرئيسى لحديد التسليح، وتستخدمه كبديل للخردة، حيث إن أسعارها مرتفعة جدا وتتحكم فى ارتفاع وانخفاض أسعارها البورصة، إنما مكورات الحديد تحكمها عقود طويلة مع الدول المنتجة للخام، ويتم تسعيره كل 6 أشهر أو سنة وبعيدا عن البورصة، مما يأمن للمصانع على الإنتاج بمدة محددة بأسعار معروفة ومتوقعة.
وأضاف أن المصانع حاليا تستورد البليت من البرازيل وأستراليا وغيرها، وهو ما يجعلها متأثرة بارتفاعات أو انخفاضات الأزمة العالمية مع الدول الأخرى.
وكشف حنفى إلا أن بدء المصانع فى الإنتاج من المتوقع أن يكون فى 2012، 2013 نظرا لانتهاء أعمال البناء لكل رخصة إضافة إلى أن هناك مشكلة أخرى تواجههم وهو توفير وزارة البترول والكهرباء للحصة المخصصة من الطاقة والكهرباء لكلا منهم، مشيرا إلى أن وزارة البترول قد أعلنت عن توفير الطاقة لهم إلا أنها حتى الآن لم تتخذ أى خطوة لذلك.
أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة أكد أن بدء إنتاج مصانع الحديد سوف يرفع من الكميات المعروضة فى السوق مع تخفيض من معدلات الاستيراد وخفض الأسعار فى مصر، وعن شركة الخرافى أشار إلى أن توفير المادة الخام يحد من استغلال الشركات لرفع الأسعار فى السوق معللين ارتفاع الأسعار عالميا.
بعد منحه مهلة عام لإيجاد أرض بناء المصنع..
خبراء: مصنع الخرافى لمكورات الحديد ينقذ مصر من الأسعار العالمية
الخميس، 25 مارس 2010 08:49 م