قال السفير حسام زكى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن مصر يسعدها استضافة القمة العربية المقبلة إذا توافقت جميع الدول العربية على ذلك، مشيرا إلى أن موضوع تحديد مكان عقد القمة المقبلة خاصة فى ضوء اعتراض بعض الوزراء على عقدها بالعراق نوقش فى اجتماع وزراء الخارجية العرب فى مدينة سرت الليبية، مؤكدا على أن مصر هى دولة المقر، وبالتالى فإذا توافق الجميع على عقد القمة فى دولة المقر فسوف يسعد مصر استضافتها، ولكن الأمر أعتقد أنه يحتاج إلى مزيد من النقاش الذى لم يحسم بعد.
من جهة أخرى أكد زكى أكد أن وزراء الخارجية العرب توافقوا خلال اجتماعهم مساء اليوم، الخميس، على تسمية القمة العربية التى تنطلق أعمالها يوم السبت المقبل باسم قمة "سرت.. دعم صمود القدس"، مشيرا إلى أن القرارات الصادرة عن وزراء الخارجية العرب خرجت ببعض الأمور الهامة التى سترفع للقمة، منها زيادة الدعم المخصص لدعم صندوقى الأقصى والقدس إلى نصف مليار دولار بدلا من 150 مليون دولار، وإنشاء مفوضية للقدس بالأمانة العامة للجامعة العربية، وتكليف المجموعة العربية بالأمم المتحدة بنيويورك بطلب عقد جلسة للجمعية العامة بالأمم المتحدة للنظر فى الإجراءات الإسرائيلية بالقدس، وتقييم إمكانية التوجه إلى محكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى مجموعة من القرارات التى سيتم رفعها للقادة العرب للنظر فيها وإقرارها.
وأضاف زكى عقب انتهاء الاجتماع الوزارى العربى مساء اليوم أن هناك تكليفا للمجموعة العربية فى نيويورك بالتحرك، وهذه المجموعة ستنظر فى أفضل السبل المتاحة بالنسبة لها للتعامل مع هذا التكليف، مؤكدا على أن قضية القدس أخذت حيزا كبيرا جدا من مناقشات وزراء الخارجية العرب، وكان أحد الموضوعات التى لم يحدث عليها توافق فى اجتماعات المندوبين فى ضوء أهميته، وفى ضوء الكثير من الاعتبارات، وترك الموضوع لوزراء الخارجية الذين تعاملوا معه وأقروه.
وحول وجود مبادرة سورية للمصالحة العربية قال زكى إن هناك مشروع قرار مقدما من سوريا، أدخلت عليه مصر تعديلات، وتم التوافق عليه ونعتبره جزءا من سلسلة من المبادرات الخاصة بالتصالح بدأت منذ قمة تونس ووثيقة العهد التى اعتمدها القادة فى وقتها، ومرورا بعدد من الوثائق انتهاء بوثيقة بالدوحة العام الماضى وكلها أمور تهدف إلى تحقيق أجواء أفضل.
وردا على سؤال حول ما سبق وأعلنته مصر بأنها ستستغل القمة للخروج بموقف عربى موحد تجاه السياسة النووية العالمية قبل مؤتمر المراجعة، قال إن هذا الأمر موجود فى القرارات الصادرة عن وزراء الخارجية العرب، من خلال التأكيد على ضرورة التنسيق العربى ورؤية واضحة فى التعامل مع مؤتمر المراجعة.
وحول وجود خلافات فى مسألة التمثيل بالبرلمان العربى والمطالب المصرية بأن يكون التمثيل على حسب عدد سكان كل دولة من الدول العربية، قال زكى إن المقترح مبنى على أساس توصيات من مجلس الشعب المصرى، ولكن الموضوع ككل ليس مطروحا لإقراره فى القمة، وإنما سيتم النظر فيه من خلال مجلس الجامعة على مستوى المندوبين والبرلمان العربى أيضا، فبالتالى المسألة ستأخذ بعض الوقت لحين الاتفاق على الشكل العام.
حسام زكى: مصر مستعدة لاستضافة القمة العربية المقبلة إذا تم التوافق على ذلك عربيا
الخميس، 25 مارس 2010 10:00 م