"الناصرى" يهاجم سيطرة الوفد على اجتماع "البديل الآمن للوطن"

انتقد الحزب الناصرى ما حدث خلال مؤتمر أحزاب ائتلاف الديمقراطية والذى عقد النصف الأول من الشهر الجارى، بأحد الفنادق تحت عنوان "البديل الآمن للوطن" بعد سيطرة حزب الوفد على المؤتمر.

بدا الانتقاد كما كشف وحيد البنهاوى الأمين المساعد بالحزب الناصرى حول قيام الوفد بعرض ورقته دون أن تناقش أو يتم عرضها على بقية أحزاب التجمع والناصرى والجبهة، وهو ما نتجه عنه قيام الحزب الناصرى بتجهيز ورقة أخرى.

وأكد البنهاوى أن قيادات الحزب انتقدت أيضا خلال اجتماع المكتب السياسى والذى عقد مساء أمس، استغلال قيادات الوفد قيامهم بتجهيز المؤتمر دون مشاركة الأحزاب فى الحصول على أكبر عدد من الحضور وصل إلى 140 شخصا من بينهم عدد كبير من قيادات الحزب، بالإضافة إلى سيطرتها فى اختيار الضيوف لكى تأتى على قائمتها، فى حين اقتصر عدد ضيوف بقية الأحزاب على 20 شخصا فقط جميعهم من قيادات أحزابهم.

وأرجع البنهاوى القصور فى عدم التنظيم الذى حدث بالمؤتمر إلى إلغاء الاجتماع التحضيرى بقرار من منير فخرى عبد النور سكرتير عام حزب الوفد، تحت مبرر أنه قد أنهى التجهيز للمؤتمر عبر "الاتصالات الهاتفية" بقيادات الائتلاف، والذى كان من المقرر أن يعقد بحزب الوفد قبل انعقاد المؤتمر بأسبوع لمناقشة الأوراق والترتيب إلى عقده، مضيفا أن الحزب الناصرى أكد بعد نتيجة هذا المؤتمر على ضرورة المشاركة فيما بعد فى كل الأعمال المشتركة مع الائتلاف، تحذرا من وقوع تلك الأخطاء مرة أخرى.

فيما كشف الدكتور محمد أبو العلا نائب رئيس الحزب الناصرى تراجع الحزب عن حسم قرار خوض الانتخابات البرلمانية القادمة إلى أن تتقدم بقية لجان المحافظات بآرائها حول الموضوع، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التى أجريت فى الانتخابات التكميلية بدائرة الجمالية ومنشية ناصر ومدى التزوير وسيطرة المال السياسى، بالإضافة إلى التدخلات من قبل الدولة والحزب الحاكم فى عدم تنفيذ الأحكام التى صدرت ضد أحد المرشحين وهو ما يمنع مشاركته فيها.

بينما أوضح توحيد البنهاوى أن المكتب السياسى قرر عقد اجتماع يوم 14 من الشهر القادم لتحديد حسم موقف الحزب من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية، بعد أن بدا بعض أعضاء الحزب الوطنى فى بعض المحافظات بتقديم الرشاوى إلى أهالى دائرته من خلال تقديم منح عمرة إلى الأهالى، بالإضافة إلى تقديم أجهزة منزلية، وهو ما يقوم به مجاهد نصار بدائرة أول شبرا الخيمة والذى وصل تكلفتها إلى 4 ملايين جنيه قبل بدء الانتخابات.

فيما كشف د.محمد أبو العلا أن الحزب فى حال إقراره خوض الانتخابات سيخوض دون التنسيق مع أحزاب الائتلاف.