بسبب محاولة إنشائهم لجنة نقابية..

المرصد النقابى يكشف مظاهر اضطهاد عمال "أفيكو" بالسويس

الخميس، 25 مارس 2010 02:30 م
المرصد النقابى يكشف مظاهر اضطهاد عمال "أفيكو" بالسويس عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة
كتب مصطفى النجار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعد المرصد النقابى والعمالى المصرى، دراسة حالة على العاملين بشركة أفيكو للصناعات الغذائية بعتاقة بالسويس، والبالغ عددهم 600 عامل، وصفهم المرصد بأنهم يتعرضون للتعسف والاضطهاد من قبل إدارة الشركة لا لشىء سوى لكونهم شرعوا فى ممارسة حق من حقوقهم، وهو حقهم فى إنشاء لجنة نقابية تدافع عنهم، وتتفاوض باسمهم للحصول على حقوقهم التى يحرمون منها.

قال المرصد فى دراسته الصادرة اليوم، إن عمال الشركة شرعوا فى تكوين هذه اللجنة النقابية لتتبع نقابة الصناعات الغذائية، ولم يشرعوا فى تشكيل نقابة مستقلة عن المنظومة النقابية الأحادية الموجودة فى مصر، والتى تحجر على حرية العمال فى ممارسة حقهم فى الحرية النقابية، إلا أنهم لم يسلموا من التعسف والأذى، فقد تم التعسف ضد 4 من أعضاء مجلس إدارة اللجنة النقابية التى شرعوا فى تشكيلها، وتم نقلهم من السويس، حيث يعملون ويعيشون هم وأسرهم، إلى مدينتى العاشر من رمضان ومدينة دمياط، ونقلهم فى أعمال تختلف فى طبيعتها عن أعمالهم التى يعملون بها، وحرمانهم من حقهم فى سكن مناسب فى الأماكن التى نقلوا إليها، وحرمانهم من حقهم فى بدل الانتقال، كما شرعت إدارة الشركة فى الضغط على العمال الذين وقعوا على المطالبة بتشكيل اللجنة النقابية، للتوقيع على أنهم ليسوا أعضاء فى أى نشاط نقابى.

ورصد التقرير تساؤل العمال حول كيف وصل صورة الكشف الذى وقع عليه العمال وسلموه للنقابة العامة للصناعات الغذائية إلى إدارة الشركة؟

وعن ظروف تشكيل اللجنة، قال ممدوح محمد أحد أعضاء اللجنة الإدارية الخمسة: "قالوا لنا خليكو فى الطريق السلمى وسيبكوا من الاعتصامات وشكلوا لجنة تتفاوض باسمكم وتطالب بحقوقكم، وعرفنا أنه علشان نعمل لجنة لازم نجمع على الأقل توقيعات 50 عاملاً، وقمنا بهذا بالفعل، وجمعنا التوقيعات وجمعنا الاشتراكات، ووضعناها فى بنك العمال، وأخدنا الوصل وورقة جمع التوقيعات وسلمناه للنقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية، والتى أكد مسئولوها أن هذا الكشف لن يراه أحد، ثم توفى محمد نجيب مهنى رئيس النقابة العامة، فتوقفت الإجراءات، وبعدها عرفت الإدارة إننا ننشأ لجنة نقابية، وبدأت بنقلنا تعسفياً أنا ومحمد صلاح إلى دمياط، ونقلوا زميلنا محمد إبراهيم إلى العاشر من رمضان، وهذه الأماكن تعد مخازن بينما نحن عمال إنتاج، يعنى طبيعة العمل مختلفة، وبدون بدل انتقال، وبدون توفير سكن نقيم فيه، لأنه من غير المعقول نذهب لدمياط يومياً ونعود إلى السويس، وهذا منذ يوم 27 فبراير الماضى".

وأكمل عامل آخر "أننا لا نعرف هى الكشوفات اتسربت لهم إزاى من النقابة العامة، رغم أنهم فى النقابة العامة لما سألناهم هل ممكن الشركة تأذينا لما تعرف إننا عملنا نقابة، ردوا علينا وقال لنا نائب رئيس النقابة العامة الأستاذ شعبان مصطفى الورق ده مش هيخرج من درج مكتبى ده لأى حد، ودلوقتى الكشف عند إدارة الشركة وبتستدعى العمال اللى أسمائهم فى الكشف للإدارة، وبتمضيتهم على إقرار بأنهم غير مشتركين فى أى نشاط نقابى".

وقال أحمد أحد أعضاء مجلس إدارة اللجنة النقابية: "أنا أساس عملى مشغل غلاية، وقبلها كنت بشتغل ملاحظ وردية، أنا منذ أسبوع أذهب أقعد من الساعة 8 الصبح لحد الساعة 4 قاعد لوحدى بين أربع حيطان، ما حدش بيكلمنى ولا أنا بكلم حد، وتحت ضغط التهديد بالنقل، وشوية ويكلمونى ويقولولى يا بنى بيتك وعيالك، أمضى على الإقرار وخليك زى ما أنت، ولما يلاقونى مش مهاودهم ابتدوا فى التهديد، الجزاءات الأيام دى بتتوزع على العمال زى الحلاوة، وبدون تحقيق قبلها، العامل ييجى رايح الشغل عند الباب يلاقى الكارته بتاعته مرفوعة، فيقولوا له أمضى على الجزاء علشان تدخل الشغل، فيوقع على الجزاء حتى يدخل الشغل، أنا اتخصم لى يوم أنا كنت مقدمه إجازة حسب غياب وخصم لى 56 جنيهاً، رغم أن يوميتى 30 جنيه بس".

ويضيف أحمد: "اضطررت أمضى على الجزاء لأنهم قالوا لى أمضى على الإقرار بأنك مش مشترك فى أى نشاط نقابى وإحنا هنمشى لك الإجازة ونشيل الجزاء فرفضت، فكان لازم أمضى على الجزاء علشان أدخل الشغل، ومن ناحية تانية مدير المصنع بدأ ينزل للناس ويقول لهم فى شهر 7 الجاى فيه أرباح، وهنفتح القروض للى عايز، وهنغير الأتوبيسات بأتوبيسات مكيفة، دا بعد موضوع النقابة قبلها ما كانشى حد بيتكلم فى الموضوع".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة