واصل الإسرائيلى جاكى حوفى المذيع بإذاعة الجيش الإسرائيلى - لليوم الثانى على التوالى - سرد ذكرياته عن الأيام القليلة التى قضاها فى مصر مؤخراً، وكتب تقريراً مطولاً عن حياة الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، قائلاً: اسم عبد الوهاب لا يعنى الكثير بالنسبة لأغلب الإسرائيليين، ولكنهم بالطبع يعرفونه، ولكن بالرغم من ذلك فإن فى الحقيقة غالبية الشباب المصرى أيضاً لم يصبحوا يتذكرونه ولا يعرفون من هو عبد الوهاب، بالرغم من أنه كان يعتبر من أعظم المؤلفين الموسيقيين العرب جميعاً فى الوقت الذى عاش فيه.
وأضاف حوفى، الذى كتب تقريراً مطولا أمس عن الفتور فى السلام بين إسرائيل ومصر وكراهية الشعب المصرى للإسرائيليين، أن السلطات فى القاهرة اكتفت بتدشين متحف خاص به على ضفاف النيل مع بث لبعض أغانيه فى محطات الإذاعة المصرية فى ذكرى وفاته فى كل عام، وقررت الحكومة المصرية لإحياء ذكرى غنائه ببناء نصب تذكارى فى أحد متاحف القاهرة.
وأشار مراسل الإذاعة إلى أنه بالنسبة للملايين من محبيه فى الدول العربية، فإن اسم محمد عبد الوهاب أصبح بالنسبة لهم ذكرى بعيدة عن الأيام التى يعشونها الآن.
وقال حوفى، إنه من شدة إعجابه بعبد الوهاب، الذى توفى فى عام 1991 عن عمر يناهز 89 عاماً، جلس على أحد المقاهى بالقاهرة عندما جذبته أذنيه لصوت المطربة أم كلثوم فى أغنية "أنت عمرى" التى لحنها لها، مضيفاً أن عبد الوهاب ألف ما يقرب من 200 أغنية وقصيدة بينها بعض الأغنيات التى تغنى بها عمالقة الفن فى حينها فى 9 من أفلام السينما.
ونقل الإذاعى الإسرائيلى، رأى "إسحاق أفيزار" أحد الإذاعيين المخضرمين بالإذاعة الإسرائيلية العامة الموجهة للمنطقة العربية قوله عن عبد الوهاب بنبرة حزن: "لقد كان مبتدعاً، لم يتردد لحظة فى المزج بين الموسيقية الكلاسيكية الأوروبية والشرقية، فقد كان متميزاً وكان أسلوبه فريداً مما جعله يختلف عن الكثيرين من أبناء جيله".
وزار الإذاعى الإسرائيلى - خلال جولته السابقة التى يسردها يوميا على أثير إذاعته والتى تتبع جيش الإحتلال الإسرائيلى - متحف الموسيقار عبد الوهاب الذى يقع بدار الأوبرا على ضفاف النيل، واصفاً إياه بأنه ظهر به العديد من أدوات عبد الوهاب الموسيقية، بالإضافة إلى العود الخاص به وبعض النوتات الموسيقية المكتوبة بخط يده، وأثناء سيره بين أروقة المتحف سأل حوفى أحد الزوار عن رايه فى عبد الوهاب دون أن يطلعه عن هويته فرد عليه المواطن المصرى "لقد أصبح عبد الوهاب فى فقدان ذاكرة الأجيال، ولكن بالرغم من هذا فإنه مات فى يوم واحد ولكن الأجيال القادمة سوف تتذكره".
وقال الإذاعى الإسرائيلى، إن عبد الوهاب يقف جنباً إلى جنب مع فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وفيروز وأم كلثوم فى مرتبة العظماء، حيث إنهم لا يقلون عظمة عن الأهرامات، فهذا الجيل يمثل للمصريين والعرب فترة البراءة التى كانوا يعيشون فيها قبل العدوان الإسرائيلى حتى تحولوا جميعا وراء هدف واحد وزعيم واحد بعد أن أصبح عدوهم الوحيد هو إسرائيل.
للمزيد اقرأ عرض الصحافة الإسرائيلية على الأيقونة الخاصة به.
موضوعات متعلقة:
مذيع إسرائيلى يتجول فى شوارع القاهرة ويصاب بالإحباط بسبب كراهية الشعب المصرى لإسرائيل.. وبائع من خان الخليلى يقول له: الإسرائيليون لا يعرفون السلام منذ خلق الله الكون بل لغة الدماء فقط
المذيع الإسرائيلى يواصل سرد ذكرياته فى مصر.. الشباب المصرى لا يعرف عبد الوهاب رغم أنه أحد عمالقة الفن ولا يقل عن الأهرامات
الخميس، 25 مارس 2010 10:42 م
المذيع الإسرائيلى واصل سرد ذكرياته
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة